صدى القوافي

ونبقى واقفين


علي سباع

و..
.
.
ونبقى واقفينَ،
كأنّ
صوتاً عظيماً قد ترجّل عن خياله
وقال: استشهدوا
فشهدت قلبي
شهدتُ
الموت ينبعُ من رماله
شهدتُ
الموت
جنديّا وحيداً
يقاتل كي يموت بلا قتالِهْ
شهدت
الأرضَ
تمسكُ خصرها، ها هنا
جرحُ الطفوفُ
قضى بآلِه
ولكن لا حوافرَ
كي تخيطَ
الجهاتَ
ولا سماءَ إلى زوالهْ
ولا أيّامَ تشبه يومه،
كي نبدّل
مستحيلاً باحتمالِهْ
على أثرٍ أسيرُ
ولا أرى
قبلةً إلا مخطاً من نعالِهْ
سأتبعه
على قدرِ انكساري
وأمسكهُ كأني من "عيالِه"
كأنّي صرت وحدي
ظامئاً
دالعاً ظلّي، قريباً من رجالِهْ
أما من ناصرٍ أأقومُ؟!
ماذا أجيبُ ..؟!
أضعتُ عمري في سؤاله

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد