صدى القوافي

حنين


حسين الثواب

أَحِنُّ يَا صَحْبُ لِلْقَبْرِ الَّذِي انْدَلَقَتْ
مِنْهُ الحَيَاةُ فَلَيلُ الشَّوقِ يَفْتِكُ بِي
وَجْهِي مَلامِحُهُ مُنْذُ الغِيَابِ تَشِي
بِالسُهْدِ وَالحُزْنِ وَالتَحْنَانِ وَالتَّعَبِ
حتَّى أُسِرِّحَ مَا فِي القَلْبِ مِنْ وَجَعٍ
أَحْتَاجُ صَوتَ فُحُولِ الشِّعْرِ وَالأَدَبِ
أَو كَي أَكُونَ كَطَودٍ لَا تُزَحْزِحُهُ
رِياحُ شَوقٍ عَتَتْ أَحْتَاجُ صَبْرَ نَبِي
إِلَى الظَّمِيِّ الَّذِي تَظْمَا النُّفُوسُ لَهُ
ظَامٍ كَمَا تَظْمَأُ الصَّحْرَاءُ لِلسُحُبِ
حَتَّامَ تَحْتَدِمُ الأَشْعَارُ فِي خَلَدِي ؟
مَتَى سَأَقْرَؤُهَا لِلقَبْرِ مِنْ كَثَبِ ؟
حَيثُ الحُسِينُ - فِدَاهُ الرُّوحُ - مُتَّكِئٌ
عَلَى الخُلُودِ بِمَا قَدْ نَالَ مِنْ رُتَبِ
مَا أَعْذَبَ العَيشَ فِي أَفْيَاءِ قُبَّتِهِ
يَا لَيتَنِي عَنْ رِيَاضِ القُرْبِ لَمْ أَغِبِ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد