صدى القوافي

يا سائرًا


الصاحب بن عباد

يا سائرًا زائرًا إلى طوس
مشهد طهر وأرض تقديس
أبلغ سلامي الرضا وحط على  
أكرم رمس لخير مرموس
والله والله حلفة صدرت  
من مخلص في الولاء مغموس
إني لو كنت مالكًا إربي  
كان بطوس الفناء تعريس
وكنت أمضي العزيم مرتحلًا
منتسفًا فيه قوة العيس
لمشهد بالذكاء ملتحف
وبالسناء والثناء مأنوس
يا سيدي وابن سادتي ضحكت
وجوه دهري بعقب تعبيس
لما رأيت النواصب انتكست
راياتها في زمان تنكيس
صدعت بالحق في ولائكم
والحق مذ كان غير منحوس
يا بن النبي الذي به قمع
الله ظهور الجبابر الشوس
وابن الوصي الذي تقدم في
ال‍فضل على البزل القناعيس
وحائز الفخر غير منتقص
ولابس المجد غير تلبيس
إن بني النصب كاليهود وقد
يخلط تهويدهم بتمجيس
كم دفنوا في القبور من نجس
أولى به الطرح في النواويس
عالمهم عندما أباحثه
في جلد ثور ومسك جاموس
إذا تأملت شؤم جبهته
عرفت فيها اشتراك إبليس
لم يعلموا والأذان يرفعكم
صوت أذان أم قرع ناقوس
أنتم حبال اليقين أعلقها
ما وصل العمر حبل تنفيس
كم فرقة فيكم تكفرني
ذللت هاماتها بفطيس
قمعتها بالحجاج فانخذلت
تجفل عني بطير منحوس
إن ابن عباد استجار بكم
فما يخاف الليوث في الخيس
كونوا أيا سادتي وسائله
يفسح له الله في الفراديس
كم مدحة فيكم يحيزها
كأنها حلة الطواويس
وهذه كم يقول قارئها
قد نثر الدر في القراطيس
يملك رق القريض قائلها
ملك سليمان عرش بلقيس
بلغه الله ما يؤمله
حتى يزور الإمام في طوس

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد