صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
ناجي حرابة
عن الكاتب :
ناجي حرابة، شاعر من مواليد الأحساء عام 1399هـ، حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، ويعمل في مجال التعليم، شارك في كثير من المحافل الأدبيّة على الصّعيدين المحليّ والخارجيّ، وحصل على كثير من الجوائز، له مجموعة من الإصدارات الشّعريّة بينها: (غرق في نغمة عالية) و(ما رآه الأعمى) و (عثرات الكمان) و(عندما يبتسم الوجع) و(شعلة)..

أملٌ وَشيك

أرى

من خلفِ هذا الليل

حلْمًا ناعساً وشعاعْ

 

سترحلُ

غيمةٌ سوداءُ

تحملُ أثقلَ الأوجاعْ

 

سنركبُ

صهوةَ الأمواجِ

لن نخشى ظلامَ القاعْ

 

سفينتُنا بداخلنا

ترفُّ بألفِ ألفِ شراعْ

 

وتلك شواطئٌ جذْلى تُلوِّحُ

لا بكفِّ وداعْ

 

ولكن بانهمارِ

اللّحنِ

والإشراقِ

والإيناعْ

 

سيمنحنا التراب التينَ

بعد مواسم الرمانْ

 

وحين ترف سنبلةٌ

سيُرفع في النفوسِ أذانْ

 

وآدمُ بعد توبتهِ

سينجبُ أمة الغفرانْ

 

سترجعُ روحُ هابيلٍ

لتعدل كفةَ الميزانْ

 

ونوحٌ

سوف يمنحُنا

سماءً تستحيلُ أمانْ

 

برغم فسوقِ رملِ الأرضِ

رغم شراسةِ الطوفانْ

 

جرارُ المستحيلِ هنا

أُريقتْ فوق مِخيالي

 

أرى الأنهارَ أمهاراً

تُقادُ بألفِ خيَّالِ

 

لتقتحمَ اليباسَ

وقدْ هوى من فيضِ تَصهالِ

 

فتهمسُ رملةٌ رُويتْ:

ومن بالماءِ أوحى لي؟!

 

وتغسلُ نخلةٌ حُلُماً

رأى أضغاثَ أوحالِ

 

وتوصي غيمةٌ جبلاً:

أفض بالعدلِ سلسالي

 

سلاماً

يا غصون الحلم

أَقبل موسمُ القطفِ

 

تُطلُّ

ولادةٌ كبرى

بحجم مواجع النزفِ

 

وأندلسٌ مخمرةٌ

تُبيحُ الحبَّ للرشفِ

 

وبشرى

تلهم الأقدارَ

محوَ كتابةِ الحتفِ

 

وسمفونيةٌ عظمى

تصيدُ الغيمَ بالعزفِ

 

أنا

لم أبتكر أملاً

أزلتُ عن المنى سقفي

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد