الشيخ محمد جواد البلاغي ..
قد خاض القرآن الكريم في فنون المعارف والإصلاح مما يتخصص فيه الممتازون بالرقي في أبواب الفلسفة والسياسة والخطابة والإصلاح من علم اللاهوت أو الأخلاق أو التشريع المدني والتنظيم الإداري أو الفن الحربي، ،و البشرى والترغيب بالجزاء أو الإنذار والتهديد بالنكال.
أو الحجج والأمثال. أو تذكرة المواعظ والعبر. وجرى من ذلك في الميادين الشريفة بأحسن أسلوب وأقوم منهج وبلغ في جميع ذلك أكرم الغايات وأعلاها في الرقي.
وهو يكرر بحسب الحكمة كثيرًا من قصصه ومقاصده، وفي جميع ذلك لم تشنه زلة اختلاف، ولا عثرة تناقض، ولا وهن اضطراب، ولا سقوط حجة، ولا فساد مضمون، ولا سخافة بيان.
وها هو بارز في جميع العالم لكل من يريد الهدى والفحص والتدبر، ينادي بأبهة الافتخار وجمال السداد وشوكة الاستظهار {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء : 9]
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء : 82] منتشرًا في أبوابه ومقاصده.
فهل يمكن في العادة أن يكون كل هذا من بشر، قد ذكرنا لك عصره ونشأته وتربيته وبلاده وقومه وجهلهم الوحشي الوثني ولك العبرة بكتب العهدين، وهي التي منذ قرون عديدة يصفق لاستحسانها أكثر العالم المفتخر بالعلم والتمدّن، وينسبونها بكمال الاحتفال إلى كرامة الوحي- فكم وكم يوجد فيها من الوهن والسقوط والاختلاف والتناقض، وقد ذكر شيء من ذلك في كتب إظهار الحق والهدى. والرحلة المدرسية. وأعتبر أيضا بأن كل واحد من الأناجيل لا يزيد على صحيفة أسبوعية، وقد كثر فيها الخبط والتناقض والاختلاف، إلى حد مهول مدهش، وقد ذكر شيء منه في الجزء الأول من كتاب الهدى صفحة 196- 234.
وأيضا أن الأناجيل وكتب العهد الجديد مؤسسة على أن كتب العهدين الرائجة؛ هي كتب وحي إلهي صحيحة. إذن فاعتبر بأنه كم وقع الاختلاف والتناقض بين الأناجيل والعهد الجديد، وبين العهد القديم، وقد ذكر شيء مما ذكرنا في الجزء الأول من الرحلة المدرسية صفحة 132- 184
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ جعفر السبحاني
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي رضا بناهيان