الشيخ جعفر السبحاني ..
إنّ العصمة ذات مراحل أربع، وقد تكفل القرآن ببيان تلك المراحل في مورد الأنبياء عامة، ومورد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) خاصة، وسيوافيك بيان تلك المراحل ودلائلها القرآنية.
فإذا كان القرآن هو أوّل من طرح هذه المسألة بمراحلها ودلائلها، فكيف يصح أن ينسب إلى الشيعة ويتصور أنّهم الأصل في طرح هذه المسألة؟!
وإن كنت في ريب مما ذكرناه-هنا-فلاحظ قوله سبحانه في حق النبي الأكرم حيث يصف منطقه الشريف بقوله: (ؤما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إنْ هُؤ إلاّ ؤحْيٌ يُوحى). (1)
فترى الآيتين تشيران-بوضوح-إلى أنّ النبي لا ينطق عن ميول نفسانية وأنّ ما ينطق به، وحي أُلقي في روعه وأُوحى إلى قلبه، ومن لا يتكلم عن الميول النفسانية، ويعتمد في منطقه على الوحى يكون مصونًا من الزلل في المرحلتين: مرحلة الأخذ والتلقّي ومرحلة التبليغ والتبيين.
على أنّ الآيات القرآنية تصف فؤاده وعينه بأنّهما لا يكذبان ولا يزيغان ولا يطغيان، إذ قال سبحانه: (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى *... ما زاغَ الْبَصَرُ ؤما طَغى).(2)
أفيصح بعد هذه الآيات القرآنية تصديق ما ذكره هذا المستشرق اليهودي أو ذاك المستشرق النصراني فيما زعما في كون الشيعة مبدأ لطرح العصمة على بساط البحث، وأنّه وليد تكامل علم الكلام عند الشيعة في عصر الإمام الصادق (عليه السلام) مع أنّا نرى أنّ للمسألة جذورًا قرآنية ولا عتب على الشيعة أن يقتفوا أثر كتاب الله سبحانه، ويصفوا أنبياءه ورسله بما وصفهم به صاحب العزة في كتابه.
1- النجم: 3-4.
2- النجم: 11-17.
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ جعفر السبحاني
السيد عباس نور الدين
الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
جناية هيغل في خديعة العقل
إحاطة الله العلمیّة بالموجودات
فلسفة النقد عند كانت وبرجسون
الحفاظ على الصحة في تراث الإمام الصّادق (عليه السلام)
ولكن تعمى القلوب الّتي في الصّدور
حدّ الإيمان والكفر
الإمام الصّادق: سِراجٌ في ليل الظّلمات
كيف نعرف الله حقًّا؟
يُسَمَّى قطيفا