نداء الجمعة || التهريج في المناسبات الدينية
سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل حفظه الله
في هذه الأيام أحييت مناسبات أهل البيت في شهر شعبان المعظم هذا، وكل أحياها إن شاء الله بما يكون مرضيًا لأئمتنا (ع)، إلا أن للأسف الشديد إنتشر في برامج التواصل الإجتماعي في اليوتيوب والواتس آب والفايس وغيرها إحياء حصل في جزيرتنا هذه، في ليلتي مولد الإمام الحسين والإمام الحجة المهدي المنتظر في إحدى الحسينيات، وإلقيت في تلك الحسينية للأسف الشديد في كلا الليلتين، ألقى أحد الأشخاص في الليلة الأولى وهو نفسه في الليلة الأخرى، يعني ليلة المولد الأول والمولد الثاني في كل ليلة منهما قصيدة كانت قصائد تهريج، وقصائد فحش، وقصائد لا تليق لا بمقام المعصوم، ولا بمقام المكان الحسينية، ولا بالمناسبة مولد المعصوم عليه السلام، والملقي للأسف الشديد من أهل العلم، وأيضا المخاطبين الجمهور الحاضر الشباب، والكلمات للأسف التي كانت تقال في القصيدة كلمات بذيئة كلمات فحش كلمات لا يقولها حتى السوقى وتقال في حق شخصيات علماء دين ينال منهم، هب أنك خالفتهم في بعض الأمور ولكن ينبغي الرد أن يكون بعلم، والرد أن يكون بالفكر، والرد أن يكون بالمنطق، لا بالتهريج.
وسبق لهذا أن هرج أيضا ونال من عدة شخصيات في البلاد، مرة من سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار، ومرة من سماحة العلامة الشيخ حسين الراضي فرج الله عنه، وفي كل مرة أخرى ها هو ينال من السيد فضل الله ومن غيره، ومن السيد كمال الحيدري وغيرهم من العلماء.
خالفتهم في بعض الأمور الفكرية أو حتى في بعض الأمور العقائدية، ينبغي أن ترد بالعلم وأن ترد بالمنطق وأن ترد بالفكر الصحيح السليم، كيف إذا ردت بتلك الألفاظ البذيئة وأمامك شباب وأنت من أهل العلم، ماذا سيكون رد أولئك الشباب؟! وأنت مربي وأنت موجه، وكيف وللأسف في ليلة المناسبة وفي مكان في ليلة أحياء ميلاد الإمام الحسين والإمام المهدي (عج)، ثم تنشر في اليوتيوب على أن ذلك ألقي في القطيف، ويشاهده العالم بأن هذا في القطيف، وقيل في منطقة القطيف.
ثانيا أن السيد له مقلدون في القطيف وفي غير القطيف، وها هي دولة البحرين غالبية شبابها وعلمائها يقلدون سماحة السيد فضل الله، هلَّ تحترمهم تحترم مشاعرهم! تسمي السيد حية والحية ما تولد إلا حية وما شابه ذلك، ثم بعد ذلك ينتهي بنا إلى المهاترات سبق أن قال مهاترات في حق الشيخ حسين الراضي وانبرى له بعض الأحسائيين ورد عليه، ولعل هذه المرة ربما قد ينبري له أحد الأشخاص وبرد عليه برد كذلك كأسلوبه، وهكذا يصير أسلوبنا مهاترات، وإحياء مناسباتنا مهاترات!! أسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح أمورنا، ويجعلنا من خيرة عباده المؤمنين الصالحين.
عدنان الحاجي
د. حسن أحمد جواد اللواتي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ علي آل محسن
الشيخ محمد مهدي الآصفي
هل خلّفت الهواتف الذكية "جيلًا قلقًا"؟
هل ينحرف العلم عن مساره؟
تفسير سورة الإسراء (1)
معنى "الكتاب" في القرآن الكريم
قبول التّوبة: هل هو عقليّ أم نقليّ؟
روحانيّة الدّعاء
الأدلّة على متابعة الشّيعة لأهل البيت عليهم السلام
حدود الله تعالى (1)
شخصية المرأة بين التأسيس القرآني والواقع الإنساني (1)
التعدّديّة الدينيّة تهافت الوضعانيّة .. تسامي الوحيانيّة (2)