فجر الجمعة

السيد الشخص: منظمات حقوق الإنسان كاذبة ومسيسة

السيد الشخص: منظمات حقوق الإنسان كاذبة ومسيسة  

واصل سماحة السيد هاشم الشخص خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع حديثه عن الإرهاب المتنقل من بلد إلى آخر وإلى ضرورة الوعي وقراءة ما يجري من أحداث.

السيد الشخص وأمام حشد من المؤمنين في مسجد المصطفى (ص) ببلدة القارة في الأحساء شدد على ضرورة الوعي لمعرفة ما يدور في العالم سواء كان يرتبط بالمسلمين أو بغيرهم إن كانوا شيعة أم سنة، معتبرا أن الأحداث التي تجري اليوم في العالم بشكل عام بمعظمها مرتبط ببعضه البعض.

وعلّق سماحته على الأحداث التي تجري معتبرا أن "اشتعال بعض الجبهات ما هي إلا لإخماد جبهات أخرى، وأن هذه الأحداث مترابطة لمصالح عالمية وسياسية وإقليمية".
وأشار السيد الشخص إلى ما يثار على مستوى الأمة الإسلامية من تأجيج للفتن بين السنة والشيعة، محذرا من المؤامرات التي تحاك ضد الإسلام وإلى وجوب اليقظة ومعرفة ما يخطط ضد الأمة.

وتابع موضحا "نتابع من خلال الفضائيات هجوم على الشيعة بشكل كبير وبأنهم كفرة ومشركون وعبّاد قبور، وفي المقابل نلاحظ أيضا بعض الفضائيات تهاجم السنة بنفس الأسلوب، وتهان كرامة بعض الصحابة علنا وبشكل استفزازي! البعض يتصور أن هذا من باب التطرف والآراء الشاذة لدى بعض أهل السنة أو لدى بعض أهل الشيعة، لكن في الواقع الأمور مدروسة بعناية ومخطط لها سلفا، وليست صدفة، فهناك ترتيب وبرنامج على أن يشتم هؤلاء هؤلاء والعكس صحيح".

وأضاف "لذلك علينا أن نكون يقظين ولا ننساب نحو العاطفة ولا يستفزنا أحد، إن هذا يراد به إشغال المسلمين ببعضهم وقتل بعضهم بعضا ليبقى عدونا الأكبر في راحة منّا".

بموازاة ذلك اعتبر أن ما يجري اليوم وما نراه من "أحداث من قبل الإرهابيين في سوريا والعراق واليمن وفي العالم هو من أجل تدمير البنية التحتية الإسلامية وتمزيق صف المسلمين والإطاحة بهم".

على الصعيد ذاته، ندد السيد الشخص بالجريمة البشعة التي اعتبرها من أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية والتي ارتكبها المجرمون الذين قتلوا قبل يومين ذلك الشاب الفلسطيني بطريقة بشعة رغم أنه في ربيعه الثاني عشر، ومع ذلك ذبحوه أمام الملأ كما يذبح الكبش بطريقة إجرامية للغاية".

كما استنكر سماحته تعليق الولايات المتحدة الأمريكية على هذه الجريمة معتبرا أنها والغرب "لا يبالون بمشاعر أحد ولا يمتلكون أي إنسانية، وأن منظمات حقوق الإنسان الدولية كاذبة ومسيسة وتابعة للإستكبار العالمي".
 

وختم السيد الشخص حديثه بالحث على الوعي في داخل البيت الشيعي لما يحاك من مؤامرات ضد الشيعة وبنفس الطريقة التي تتبع بين السنة والشيعة، متهما بعض الشخصيات بالعمل والإرتباط بالمخابرات الأمريكية والبريطانية ولمصالح شخصية لإثارة الفتنة عبر قنواتهم الفضائية كياسر الحبيب وحسن لاري والغزي وغيرهم.

ولفت سماحته إلى ضرورة توعية الأبناء والإخوان من الوقوع بنزاعات مختلقة عن المرجعيات الشيعية، مشددا على أن التواصل والتوافق بين السيد علي السيستاني وبين السيد علي الخامنئي كبير جدا وأن الشيعة متفقون وأن تشكيل "الحشد الشعبي كان بدعوة من السيد السيستاني ومن يدعم هذا الحشد وبشكل علني هو السيد الخامنئي ولا مكان لوجود مرجعيتين مختلفتين".