إن من يدعي الإصلاح دينيًّا كان أو سياسيًّا لا يكون مصلحًا حتى ينكر ذاته، وينسى شخصيته، فيحاسب نفسه وأهله وولده، وكل من يلوذ به قبل أن يحاسب الناس، وأن من تظاهر بالصلاح والإصلاح، وعمل في الخفاء لحساب شهواته وملذاته فهو مراء منافق، وظالم لئيم.

أقوال العلماء في معنى الصراط: قال الشيخ الصدوق (رض): اعتقادنا في الصراط أنه حق، وأنه جسر جهنم، وأنّ عليه ممرَّ جميع الخلق، قال الله عز وجل: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا﴾. والصراط في وجه آخر اسمُ حُجَج الله تعالى،

أهمُّ الأشياء لطالبِ القُرْبِ، الجدُّ في تَرك المعصية يتوجب على طالب القرب، بعد السعي في المراقبة:

76- يا بني اغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محبًّا ، ولا تكن الخامس فتهلك. 77- يا بني تعلم من العلماء ما جهلت ، وعلم الناس ما علمت ، تذكر بذلك في الملكوت. 78- يا بني إن الدنيا وعمرك قصير.

يا بني إن تك في شك من الموت فادفع عن نفسك النوم ولن تستطيع ذلك ، وإن كنت في شك من البعث فادفع عن نفسك الانتباه فلن تستطيع ذلك ، فإنك إن فكرت في هذا علمت أن نفسك بيد غيرك وإنما الموت بمنزلة الموت وإنما اليقظة بعد النوم بمنزلة البعث بعد الموت.

إنّ علاقاتنا برموز الإسلام هي علاقتنا بالإسلام نفسه، لأنهم كانوا الإسلام الذي يتحدث ويتحرك، والإسلام الذي يواجه التحدي، ولذا نريد هذا اليوم أن نجلس في مجلس علم أبي الحسن الرضا (ع) لنكتسب من خطه الفكر والعاطفة والحياة، وسنتطرق إلى جهتين:

نجمل أهداف المأمون، وما كان يتوخاه من أخذ البيعة للرضا "عليه السلام" بولاية العهد بعده.. على النحو التالي:

قال الشيخ المفيد: "كان الإمام القائم بعد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ابنه أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام لفضله على جماعة إخوته وأهل بيته وظهور علمه وحلمه وورعه واجتماع الخاصة والعامة على ذلك فيه، ومعرفتهم به منه، ولنص أبيه عليه السّلام على إمامته من بعده وإشارته إليه بذلك دون جماعة أخوته وأهل بيته.

ولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في المدينة المنورة في 11 ذو العقدة عام 148هـ وقد ملأ الدنيا فضله ونحن نذكر بعض فضائل الإمام لتكون لنا خير معين في سلوك طريق الآخرة.

فما قيمة هذه الحياة السريعة الفناء الحلوة الظاهر - هذا إذا انقضت دونما غصص - في مقابل العذاب الدائم؟!

الإمام يحكم باسم الله والإسلام، وإذاً فلا بِدعَ أن يحاسب عاملَه على أكل الطيّبات من الرزق، لأنّها تحلّ وتطيب لغير الحاكم، أما للحاكم فهي خبيثة وقبيحة ما دام في الرعيّة محروم واحد، لأنّ "اللهَ تَعَالَى فَرَضَ عَلَى أَئِمَّةِ الْعَدْلِ أَنْ يُقَدِّرُوا أَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَةِ النَّاسِ كَيْلَا يَتَبَيَّغَ بِالْفَقِيرِ فَقْرُه"، كما في بعض خُطب نهج البلاغة.

26- لا تقل ما لا تعلم ، ولا تتكلف ما لا تطيق. 27- لا تضجر ، ولا تقطع الرحم. 28- لا تغتب ، ولا تحسد ولا تنبز ولا تهمز ، وإن أسيء إليك فاغفر وإن أحسن إليك فاشكر ، وإن ابتليت فاصبر . 29- تخلق بأخلاق الكرام واجتنب أخلاق اللئام.