
تحتاج وحدة "التقوى" (أي قولُك: احترسْ) إلى وحدتَين دراسيّتَين مُسبَقتَين وهي القيمة الوجودية للإنسان نفسه.
- احترسْ، احترسْ من أن ينالك أذًى!
- الأذى ينالُ ماذا؟ وهل يوجد شيء؟!
- نعم يا هذا! إنه أنت... وجودُك الثمين!
علينا أن نصمم للتلاميذ مادّةً، نعم مادّة حول عظمة وجود الإنسان؛ نرتّب ورشة عمل مثلًا.. لا أدري! كي يَعي التلميذ قيمةَ نفسه.
إن لم يَعِ قيمة نفسه، فعلامَ يريد أن يحترس!
إذًا لا قيمة للتقوى!
لا بد من شيء؛ مثلًا إن كان في يد الولد سبيكة ذهبية ويقول أبوه له: انتبه، إنها كلُّ وجودنا!
بعتُ منزلَنا وحوّلتُه إلى هذه السبيكة (مثلًا).
هل بإمكانك إيصالها إلى مكان كذا؟
أو ابن عمي، أو البنك؟ أو.. الابن، ومن دون حاجة إلى توصية أبيه أو أمه، سيُمسكها بكل قوة.
أما إذا خلَت حقيبتُه من شيء ثمين، فسيعبث بها، ولربّما رماها أرضًا عدّة مرّات!
التقوى هي هذا الاحتراس؟ لكن ما ركيزتُها الأساسية؟ إنها القيمة.
حسَنٌ، على التربويين والمعلّمين هنا أن يرسموا خطةً، أنّه: ماذا أصنع ليفهم التلميذ إذا التحق بالمدرسة أنه إنسان محترم؟ لعل من جملة خطة المعلم مثلًا أن يقف لتلميذه ليدرك الطفل كم هو ذو قيمة!
لا بد أن نرسم خطة على أية حال، أن نفعل شيئًا.
أيُّ الأطفال يصبحون سيئين؟
إنهم الذين استحقرَهم أبواهم جدًّا!
لم يُمضوا السنوات السبع الأولى جيدًا
وكيف هي السبعة الأولى؟
أن يكون أميرًا، وله غلامان!
- أوه، ومَن هما غلاماك؟
- أبي وأمي!
- يا للهَول! ما هذا؟!
وكيف لنا الآن أن نؤدّب هذا المولى؟
- إن شبعَ من الإمْرَة، سيذعن. سيقول: أريد أن أكون عبدًا، أنْ أمتثل الأوامر. سيكون قد شبع من الـمُلك والإِمرة!
- أيمكن أن ننتقي الأطفال الذين يلتحقون بمدارسنا الابتدائية؟
- أجل.
- كيف ننتقي؟ ما المعيار؟
- أن ننظر كيف تَعامل معه أبواه في السنوات السبع الأولى؟ إن كان الطفل قد وعَى قيمتَه الوجودية، اِقبَلْه في المدرسة! هكذا يمكن تطبيق باقي المناهج عليه. أما إذا لم يعِ ذلك، فلا بد أن يُمضي دورة حَجْر صحي!
لا بد من التحاقه بروضة أو دورة تمهيدية لإزالة هذه المضارّ منه.
وعليك في هذه الدورة أن ترسّخ في ذهنه أنّه: "انتبه! إنك عزيز جدًّا، إنك محترم جدًّا! حتى إذا لم يستطع أبواك ترسيخ هذه الفكرة فيك، تعال لأفعل أنا ذلك.
أبواك أيضًا يحبانك، لكن أَخطَآ في إيصال الفكرة، إنْ حدثَ أَنْ وبّخاك فلا تنزعج.
عليك في النهاية أن تصلحه، لا ينبغي أن يلتحق بالمدرسة بهذه النفسية. تحتاج وحدة "التقوى" (أي قولُك: احترسْ) إلى وحدتَين دراسيّتَين مُسبَقتَين وهي القيمة الوجودية للإنسان نفسه.
- احترسْ، احترسْ من أن ينالك أذًى!
- الأذى ينالُ ماذا؟ وهل يوجد شيء؟!
- نعم يا هذا! إنه أنت... وجودُك الثمين!
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الصدقات وعجائب تُروى
عبدالعزيز آل زايد
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
صفة الجنة في القرآن الكريم
الشيخ محمد جواد مغنية
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (1)
محمود حيدر
معـاني الحرّيّة (4)
الشيخ محمد مصباح يزدي
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (2)
الشيخ شفيق جرادي
(مفارقة تربية الأطفال): حياة الزّوجين بحلوها ومرّها بعد إنجابهما طفلًا من منظور علم الأعصاب الوجداني
عدنان الحاجي
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ!
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الصدقات وعجائب تُروى
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
صفة الجنة في القرآن الكريم
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (1)
معـاني الحرّيّة (4)
عبير السّماعيل تدشّن روايتها الجديدة (هيرمينوطيقيّة أيّامي)
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى
معنى (منى) في القرآن الكريم
ثلاث خصال حمدية وثلاث قبيحة