إِنَّ الأزليَّة والأبديّة من صفاته سبحانه، كما أنَّ الأزليّ والأبديّ من أسمائه. وقد يطلق. مكانهما القديم الباقي، فالقِدَم على الإِطلاق، والبقاء كذلك من صفاته، وعليه فهو سبحانه قديم أزلي، باق أبدي. ويطلق عليه الأولان لأجل أنَّه المصاحب لمجموع الأزمنة المحققة أو المقدرة في الماضي، كما يطلق عليه الآخران لأجل أنَّه الموجود المستمر الوجود في الأزمنة الآتية محققة كانت أم مقدرة. وربما يطلق عليه السَّرمدي بمعنى الموجود المجامع لجميع الأزمنة السابقة واللاَّحقة.
وباختصار إنَّ توصيفه بالقديم الأزلي بالنسبة إلى الماضي، وبالباقي الأبدي بالنسبة إلى المستقبل. هذا ما عليه المتكلمون في تفسير هذه الأسماء والصفات.
ولكن هذا التفسير يناسب شأن الموجود الزماني الذي يصاحب الأزمنة المحققة أو المقدرة، الماضية أو اللاحقة، والله سبحانه منزّه عن الزمان والمصاحبة له، بل هو خالق للزمان سابقه ولاحقه، فهو فوق الزمان والمكان، لا يحيطه زمان ولا يحويه مكان. وعلى ذلك فالصحيح في التفسير أن يقال إنَّ الموجود الإمكاني ما يكون وجوده غير نابع من ذاته، بل يكون مسبوقاً بالعدم ويطرأ عليه الوجود من قِبَل علّته، ويقابله واجب الوجود وهو ما يكون وجوده نابعاً من ذاته، وواجباً بذاته، يمتنع عليه تطرق العدم ولا يلابسه أبداً. ومثل ذلك لا يسبق وجوده العدم، فيكون قديماً أزلياً. كما يمتنع أن يطرأ عليه العدم، فيكون أبدياً باقياً.
وباختصار، ضرورة الوجود وحتميته طاردة للعدم أزلا وأبداً وإلاَّ لا يكون واجب الوجود بل ممكنه، وهو خلف الفرض.
وأما برهان هذه الصفات الأربع التابعة لوجوب وجوده فقد مضى بيانه عند البحث عن لزوم انتهاء الموجودات الإمكانية إلى واجب ضروري قائم بنفسه وبذاته، وإلاّ يمتنع ظهور الموجودات الإمكانية وتحققها.
وأمَّا عدّ الأَزلي والأبدي والقديم والباقي من أسمائه سبحانه، فعلى القول بأنَّ أسماءه سبحانه توقيفية، لا يصح تسميته تعالى إلاّ بما ورد في الكتاب والسنَّة. والذي ورد منها في الروايات المروية عن الرسول الكريم والأئمة (عليهم السَّلام) هو الأخيران أعني « القديم » و «الباقي»، دون الأَوَّلَيْن .....
عدنان الحاجي
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد مصباح يزدي
الفيض الكاشاني
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد هادي معرفة
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
دور القيادة والأتباع في حركة سرب طيور الأوز، وماذا باستطاعتنا أن نتعلّم منها؟
الأدبيّات الدّينيّة
الإمام العسكري (ع) وتأصيل مرجعية الفقهاء العدول
آيات الله في خلق الرّوح (3)
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى..} مناقشة لدعوى سبب النزول (2)
الإمام العسكري (ع) والتّمهيد لغيبة صاحب الأمر (عج)
الشّاعر البريكي ضيف خيمة المتنبّي بالأحساء
أمسية شعريّة لابن المقرّب بمشاركة الشّاعرين البريكي والمؤلّف
القرن الثامن ومرجعيات شيعية
فلسفة الدين بلا إسلام