
قال الله تعالى {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} (الأنعام: 70).
المحور الأول:
ما معنى {اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا}؟
توجد عدة احتمالات، نذكر منها:
الاحتمال الأول: هم الذين لا دين لهم ولا أهداف في الحياة، فحياتهم كلها لعب ولهو وإضاعة الوقت.
الاحتمال الثاني: هم الذين يتلاعبون بالدين كما يشاؤون، ويحرّفونه ويفسّرونه، كما تملي عليهم شهواتهم ورغباتهم ومصالحهم. فتصبح الرشوة (هدية). ويصبح الحجاب والعفة (مختصة فقط بالروح والأخلاق)، ولا ربط لها أبدًا بالمظهر واللباس أو التعري.
الاحتمال الثالث: تفريغ العبادات من روحها ومضمونها الحقيقي، فتصبح مجرد حركات ظاهرية كمن يلعب ويلهو. مثلاً: إذا فرّغنا الصلاة من روحها ومضمونها وأهدافها، تصبح عندئذ كمن يؤدي رياضة قيام وقعود وانحناء، ولا تعود عبادة واقعية.
وإذا فرّغنا الصوم وشهر رمضان من روحه ومضمونه وأهدافه، فلا يعود موسمًا للعبادة وصوم الأبدان والجوارح والقلوب، بل يصبح الصوم مجرد رجيم غذائي، ويصبر الشهر الكريم موسمًا للمسلسلات والمسابقات والأسواق.
وإذا فرّغنا الزيارة من مضمونها، فتصبح الزيارة سفرًا للتجارة أو الترفيه.
الاحتمال الرابع: الاستخفاف بالدين واعتباره أمرًا تافهًا بسيطًا لا يستحق الدراسة العميقة أو التفكير أو العمل والتطبيق. نظير تعبيرنا عن الأعمال التافهة بأنها لعب أطفال.
المحور الثاني:
ما ربط ما تقدّم، بقوله تعالى {وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}؟
ربما يكون الاغترار بالحياة الدنيا، هو الذي أوقعهم في الأمور المتقدّمة.
وربما يكون العكس، فحين اتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا، عندئذ أصبحوا بدون حصن الإيمان والتقوى، فأصبحوا ألعوبة بيد الحياة الدنيا والشيطان.
المحور الثالث:
ما معنى قوله تعالى {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا}؟
هذا تحذير أن يكون الإنسان على تلك الشاكلة، وتحذير أيضًا من معاشرتهم والجلوس معهم ومخالطتهم، لأن تلك الصداقة أو المجالسة تؤثر عليك ولو تدريجًا بسلوكهم وثقافتهم وزخارف دعايتهم، إلى أن تصبح منهم.
وكذلك الحال، بالنسبة إلى متابعتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ومتابعة ما يطرحون من أفكار مغلّفة وملوّثة ومسمومة، قد تؤثر فيك وفي الآخرين. بل حتى تكثير عدد المتابعين لهم، لا يخلو من تأثير سلبي.
نعم، يستثنى من ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصلة الأرحام، وتعليم الجاهل، والإحسان إلى الناس، كل ذلك ضمن الشروط والحدود الشرعية.
معنى (لمز) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (3)
محمود حيدر
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
عدنان الحاجي
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}
الشيخ مرتضى الباشا
أكبر مسؤوليات التربية... منع تسلّط الوهم على الفطرة
السيد عباس نور الدين
الحرص على تأمين الحرية والأمن في القرآن الكريم
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
نوازع وميول الأخلاقيات
الشيخ شفيق جرادي
المذهب التربوي الإنساني
الشهيد مرتضى مطهري
الحق والباطل: ماء راسخ وزبد يزول
الشيخ جعفر السبحاني
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ..} كيف يُنسب اليأس للرسُل؟
الشيخ محمد صنقور
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (لمز) في القرآن الكريم
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (3)
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
لا محبّ إلّا اللَّه ولا محبوب سواه
الدّريس يدشّن ديوانه الشّعريّ الأوّل: (صحراء تتنهد ومطر يرقص)
جلادة النّقد
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}
فوائد الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر
معنى (نسف) في القرآن الكريم
أكبر مسؤوليات التربية... منع تسلّط الوهم على الفطرة