قال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة : 55]
إنّ الكثير من الكتب الإِسلامية ومصادر أهل السنّة، تشتمل على العديد من الرّوايات القائلة بنزول هذه الآية، في شأن الإِمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقد ذكرت بعض هذه الرّوايات، قضية تصدق الإِمام علي (عليه السلام) بخاتمه على السائل وهو في حالة الركوع، كما لم تذكر روايات أخرى مسألة التصدق هذه، بل اكتفت بتأييد نزول هذه الآية في حق علي (عليه السلام).
وقد نقل هذه الرّوايات كل من ابن عباس، وعمار بن ياسر، وعبدالله بن سلام، وسلمة بن كهيل، وأنس بن مالك، وعتبة بن حكيم، وعبدالله بن أبي، وعبد الله بن غالب، وجابر بن عبدالله الأنصاري، وأبي ذر الغفاري.
وبالإِضافة إِلى الرواة العشرة المذكورين، فقد نقلت كتب الجمهور (أهل السنة) هذه الرواية عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) نفسه.
والطّريف أنّ كتاب (غاية المرام) قد نقل 24 حديثاً عن طرق أهل السنة، و19 حديثاً عن طرق الشّيعة.
وقد تجاوز عدد الكتب التي أوردت هذه الرّوايات الثلاثين كتاباً، كلها من تأليف علماء أهل السنة، منهم: محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص88، والعلامة القاضي الشوكاني في تفسير فتح القدير ج 2، ص 50، ومن هذه المصادر المعتمدة أيضاً: جامع الأصول ج 9، ص 478، وفي أسباب النّزول للواحدي ص 148، وفي لباب النقول للسيوطي ص 90، وفي تذكرة سبط ابن الجوزي ص 18، وفي نور الأبصار للشبلنجي ص 105، وفي تفسير الطبري ص 165، وفي كتاب الكافي الشافي لابن حجر العسقلاني ص 56، وفي مفاتيح الغيب للرازي ج 3، ص 431، وفي تفسير الدرّ المنثور ج2، ص393، وفي كتاب كنز العمال ج6، ص391، وفي مسند ابن مردويه ومسند ابن الشيخ، بالإِضافة إِلى صحيح النسائي، وكتاب الجمع بين الصحاح الستة، وكتب عديدة أخرى نقلت حديث الولاية.
إذًا، كيف يمكن ـ والحالة هذه ـ إنكار هذه الأحاديث والمصادر التي نقلتها، في حين أنّها اكتفت في مجال أسباب نزول آيات أخرى بحديث واحد أو حديثين؟! لعل التطرف الطائفي هو سبب تجاهل كل هذه الأحاديث والشهادات التي أدلى بها العلماء في مجال سبب نزول هذه الآية.
فلو أمكن التغاضي عن كل الرّوايات التي وردت في تفسير هذه الآية، وهي روايات كثيرة، للزم أن لا نعتمد على أي رواية في تفسير النصوص القرآنية، لأنّنا قلما نجد أسباباً لنزول آية أو آيات قرآنية جاءت مدعومة بهذا العدد الكبير من الرّوايات، كما ورد في هذه الآية الكريمة.
إِنّ هذه القضية كانت بدرجة من الوضوح بحيث إنّ حسان بن ثابت، الشاعر المعروف الذي عاصر وصحب النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ جاء بمضمون آية الولاية في قالب شعري من نظمه الذي قاله في حق علي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث يقول :
فأنت الذي أعطيت إِذ كنت راكعاً
زكاة فدتك النفس يا خير راكع
فأنزل فيك الله خير ولاية
وبينها في محكمات الشرائع
وقد وردت هذه الأشعار باختلافات طفيفة في كتب كثيرة، منها كتاب تفسير (روح المعاني) للألوسي، وكتاب (كفاية الطالب) للكنجي الشافعي، وكتب كثيرة أخرى.
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد جعفر مرتضى
محمد رضا اللواتي
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
(كتاب الغَيبة) للشيخ الطوسي
إنسان داروين وإنسان الألوهة (تأملات في الظاهرة الإنسانية)
القطيف وحوض الخليج العربي، مهد أقدم الحضارات الإنسانيّة في التّاريخ
مظاهر الحق تعالى ودورها في الوجود
معرفة الله تعالى
القصّاصون يثقّفون النّاس رسميًّا (3)
الشيخ عبد الله النمر: نار وقودها الناس
الشيخ عبد الجليل الزاكي: الاستبشار الإلهي بثلاثة أصناف من العباد
السيّد حسن النمر: الاستقامة على التقوى
الغُرف اللانهائية والتساؤل الفلسفي!