
الفيض الكاشاني:
الأوّل: المحافظة على الصلوات الخمس، أعني إقامتها في أوّل الوقت جماعة بسننها وآدابها. فإذا أخّرها عن أوّل وقتها من غير عذر وعلّة، أو لم يحضر الجماعة، أو ضيّع سنّةً من سننها أو أدباً من آدابها إلا نادراً ، فإنّه يخرج عن سلوك الطريق، ويكون حاله مساوياً لحال سائر العوام التائهين في صحراء الجهالة والضلالة، لا علم له بمقصد ولا طريق، وسوف لن يترقّى أبداً.
الثاني: المحافظة على صلاة الجمعة والعيدين والآيات مع اجتماع الشرائط- إلا مع العذر المسقط- فقد ورد أنّه: "إذا ترك الجمعة ثلاثاً متواليات بغير علّة طبع الله على قلبه".
الثالث: المحافظة على النوافل المعهودة للرواتب اليوميّة والتي عُدَّ (في بعض الروايات) تركها معصية، إلا أربع ركعات من نافلة العصر وركعتين من نافلة المغرب والوتيرة، فإنّ تركها من غير عذر جائز أيضاً.
الرابع: المحافظة على صوم شهر رمضان وإكماله كذلك بضبط اللسان من اللغو والغيبة والكذب والكلام البذيء ونحوها، وكذا ضبط سائر الأعضاء من الظلم والخيانة والإفطار على الحرام والشبهة، أكثر من سائر الأيّام.
الخامس: المواظبة على صيام السنّة، وهو الأيّام الثلاثة المعهودة من كلّ شهر، والتي تعادل صوم الدهر، ولا تترك من غير عذر، وإذا تركها قضاها أو تصدّق بدلها بمدٍّ من الطعام.
السادس: المحافظة على الزكاة على وجه لا يجوز معه التأخير والتأنّي إلا مع العذر كفقدان المستحقّ أو انتظار أفضل المستحقّين ونحو ذلك.
السابع: المواظبة على إنفاق الحقّ المعلوم من المال، أعني ما هو مقرّرٌ إعطاؤه للسائل أو المحروم، في كلّ يوم أو في كلّ أسبوع أو في كلّ شهر بالقدر المناسب، وبالشكل الّذي لا يؤدّي إلى الإخلال به. وإذا لم يطّلع أحد على ذلك أيضاً فهو أفضل.
﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾.
وفي الحديث أنّه غير الزكاة.
الثامن: المحافظة على حجّة الإسلام، وكذلك المبادرة إليها في سنة وجوبها، ولا يجوز تأخيرها من غير عذر.
التاسع: زيارة القبور المقدّسة للنبيّ والأئمّة المعصومين عليهم السلام وخصوصاً الإمام الحسين عليه السلام فقد جاء في الحديث:
"لو أنّ أحدكم حجّ دهره ثمّ لم يزر الحسين بن علي عليه السلام لكان تاركاً حقّاً من حقوق الله وحقوق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنّ حقّ الحسين عليه السلام فريضة من الله واجبة على كلّ مسلم".
وجاء في حديث آخر:
"إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم".
العاشر: المحافظة على حقوق الإخوان وقضاء حوائجهم، وقد أُكّد عليه بشدّة، بل لقد قُدّم على أكثر الفرائض.
الحادي عشر: تدارك ما فات من الأمور المذكورة مهما أمكن حينما ينتبه إلى ذلك.
الثاني عشر: تهذيب نفسه عن الأخلاق الذميمة مثل الكبر والبخل والحسد وأمثال ذلك من خلال الرياضة والمضادّة، وتقييدها بالأخلاق الحميدة كحسن الخلق والسخاء والصبر وغير ذلك حتّى تصير ملكة.
الثالث عشر: ترك المنهيّات جملةً، وإذا وقعت منه معصية على سبيل الندرة فليتداركها سريعاً بالاستغفار والتوبة والإنابة ليصير محبوب الحقّ تعالى.
﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾. و"إنّ الله يحبّ كلّ مفتن توّاب".
الرابع عشر: ترك الشبهات الموجبة للوقوع في المحرّمات وقد قالوا:
"من ترك أدباً حُرِمَ من سنّة، ومن ترك سنّة حُرِمَ من فريضة".
الخامس عشر: عدم الخوض في "ما لا يعني" الموجب للقسوة والخسران. وفي الحديث:
"من طلب ما لا يعنيه فاته ما يعنيه". وإذا صدر منه ذلك غفلة فليتداركه بعد التنبّه بالاستغفار والإنابة.
﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُون﴾.
وما لم ينته عن مجالسة البطّالين والمغتابين والّذين لا يبالون بما يقولون فإنّه لا يتخلّص ممّا لا يعنيه. وهو لا شيء مثله في إحداث القسوة والغفلة وتضييع الوقت.
السادس عشر: ليكن شعار بناء الذات هو: قلّة الأكل وقلّة النوم وقلّة الكلام، والّتي لها دخل تامّ في تنوير القلب.
السابع عشر: تلاوة مقدار من القرآن في كلّ يوم، وأقلّه خمسين آية بتدبّر وتأمّل وخضوع، وإذا وقع بعض ذلك في الصلاة كان أفضل.
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
محمود حيدر
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
الإيمان والطّمأنينة
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
كم ساعة يجب أن تنام وفقًا لعمرك؟
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
شكل القرآن الكريم (4)
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الإيمان والطّمأنينة
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)