![]()
لقد حدث في هذا الأسبوع ما حدث من أحداث مؤلمة مفجعة آلمت قلوبنا وجرحت مشاعرنا، أولها ذلك التفجير الإرهابي الذي حدث في مسجد الإمام الرضا بمدينة الأحساء، حيث أقدم ثلاثة من أولئك التكفريين المجرمين بهجومهم على مسجد آمن وبيت من بيوت الله، وعلى عباد الله الآمنين المصلين الذين كانوا في حالة صلاة وخشوع بين يدي الله سبحانه وتعالى، أقدموا على الهجوم على ذلك المسجد على بيت من بيوت الله ومحل من محال عبادة الله سبحانه، وفي يوم الجمعة وحين إقامة الصلاة وفي ساعة هي من أفضل الساعات عند الله سبحانه وتعالى، أقدموا على تلك الجريمة النكراء.
ثانيا، ما جرى في يوم الأحد ذلك التفجير الإرهابي الكبير الذي وقع بالقرب من مقام السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (ع)، حيث أودى بحياة العشرات من المؤمنين الآمنين والناس في مأمنهم، إرتكبوا تلك الجريمة النكراء وقتلوا ما قتلوا حيث أودوا بحياة ما يقارب سبعين ناهيك عن الجرحى.
والجريمة الثالثة، ذلك السطو المسلح الذي وقع بمدينة سيهات على أحد المصارف، وأودى بحياة أثنين كذلك أيضا من جنود الحماية، ولا شك نحن ندين تلك الأعمال الإرهابية التفجيرية التي هي بريئة كل البراءة عن تعاليم الإسلام وعن أخلاق الإسلام، بل بعيدة كل البعد عن الإنسانية وعن تعاليم الإنسانية وأخلاق الإنسانية ومبادئ الإنسانية، والفطرة الإنسانية التي فطرنا الله سبحانه وتعالى عليها، وكما قلنا في الخطبة الأولى نقول في الخطبة الثانية كذلك، أنه لابد من النظر في الحقيقة إلى أصل وأساس مرتكبي تلك التفجيرات، وما السبب الذي جعله يقوم بتلك التفجيرات ومن الذي وراء تلك التفجيرات، ذلك الشاب الذي لم يتجاوز عمره العشرين عاما، يرتكب تلك الأعمال الإرهابية بحق الآمنين من أبناء وطنه والمسلمين من إخوانه، من الذي حرضه؟ من الذي زرع فيه ذلك الفكر وتلك الثقافة الخبيثة؟ إن الذي زرع فيه تلك الثقافة الخبيثة أقلام التأجيج الطائفي وخطب التأجيج الطائفي التي هي أخطر علينا من ذلك المفجر الذي فجر نفسه، إن المحاضرة التكفيرية والقلم التكفيري والقناة التكفيرية أخطر بكثير من تلك الأحزمة والسيارات المفخخة، حيث ذلك مفخخ واحد وسيارة مفخخة واحدة، ولكن المحاضرة التكفيرية تفرخ العشرات العشرات من التكفيريين ومن أولئك الإرهابيين.
قالوا عن ذلك التفكيري التفجيري الإرهابي الذي قام بتفجير حزامه الناسف بمسجد الإمام الرضا بسيهات، قالوا عنه أنه أحد شباب المسجد يصلي، بل كان مؤذنا في المسجد، قالوا عنه أن أخلاقه كانت مع الناس في المسجد ومع ذويه وأهل حييه أخلاق حسنة، لكن ماذا قلتم له عن الشيعة؟ أخلاقه حسنة ويأذن ويصلي صحيح، ويقرأ القرآن ويكثر من الصلاة ويتعامل تعاملا أخلاقيا تربويا حسنا، لكن بالنسبة للشيعة ويش قلتم له عنهم؟ قلتوا له الشيعة أخطر من اليهود، قلتوا له الشيعة كفار، قلتوا في قتل الشيعة قربى إلى الله، هكذا التربية التي تربى عليها، وهكذا التدريس، قلتوا له هؤلاء عبدة قبور، هؤلاء لا يعبدوا الله، قلتوا له هؤلاء يعبدون القبور، قلتوا له هؤلاء عباد أضرحة، قلتوا له هؤلاء زنادقة مبتدعة! هذا عمره عشرين سنة، من صغره ربيتوه الشيعة كفرة، الشيعة زنادقة، الشيعة ملاحدة، الشيعة خطر على الإسلام، الشيعة كذا،... النتيجة أيش يصير هذا المسكين الذي تربى هذه التربية؟
أي مؤدب ما عليه، ويأذن ويصلي ولا يترك ولا صلاة من الصلوات، ويحضرالمسجد ويتعامل بأخلاق حسنة لكن كيف؟ وهل ربيت فيه المحبة والمودة والإخاء؟ هل ربيت فيه الروح الإسلامية المحمدية؟ هل ربيت فيه التسامح؟ هل ربيت فيه الروح الوحدوية؟ هل ربيت فيه تعاليم محمد وتعاليم قرآن محمد (ص)؟ وإذا كان هو يصلي ويصوم ويؤذن ويتعامل بأخلاق حسنة ويروح يفجر مساجد المسلمين، تعال راجع منهجك الديني والتربوي، إذا إشكالية ترجع على من؟ على منهجك التربوي على منهجك الديني.
خلصوا هذا المجتمع من مظاهر التكفير والتمييز، خلصوا هذا المجتمع من مظاهر الحقد، أوقفوا كل بؤر التأجيج الطائفي، أنشروا المحبة والمودة والإخاء، تعاملوا بحب فسيرجع البذر بعد ذلك وسينتج بذر وأغصان تثمر حب ومودة وإخاء، أما إذا كانت متى حدث حدث إقليمي إستعرت اللهجة الطائفية، إشتغلت الأقلام إشتغلت الخطب واشتغلت القنوات، ما هي النتيجة؟ نتيجة بالتالي عمليات إرهابية هنا وهناك.
ومن يسقط؟ يسقط حماة المساجد الذين يدافعون عن المؤمنين المصلين بأجسادهم، يحموننا بأجسادهم ما عنده حتى سكين أو مسدس يحمي به نفسه، ولا حتى لباس واقي من الرصاص أو التفجير يحمي به نفسه، والآن مضت أكثر من سنة على هذه الأعمال لم يعطوا سلاحا يحمون به أنفسهم لم يعطوا لباسا واقيا من الرصاص يقي بهم أنفسهم، لم مثلا تجعل لهم برامج، لم يعطوا مثلا دورات لحماية بيوت الله وحماية مواقعهم الدينية.
يحمون مساجدنا وحسينياتنا ومواقع ذكر الله ومواقع طاعة الله بأجسادهم العارية، إذا جاء التكفيري تلقاه بجسده، أسأل الله أن يخلّص بلاد الإسلام والمسلمين من أولئك التكفيريين الإرهابيين، وأن يقطع دابرهم ويرد كيدهم في نحورهم، وأن يوحد كلمة المسلمين، وأن ينتشر في أوساطنا المحبة والإخاء والأمن والايمان والسلامة والإسلام إنه سميع مجيب.
معـاني الحرّيّة (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
أدر مواقفك بحكمة
عبدالعزيز آل زايد
معنى (نعج) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
استواء الصراط استقامته
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
السّعادة والشّقاء ذاتيّان أم اكتسابيّان؟
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (5)
محمود حيدر
الصبر وحسن البلاء
الشيخ شفيق جرادي
﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾ الضمير في: ﴿عَلَى حُبِّهِ﴾!
الشيخ محمد صنقور
أعظم امتحانات الحياة
السيد عباس نور الدين
بين الإنسان والملائكة
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معـاني الحرّيّة (1)
أدر مواقفك بحكمة
علماء يبتكرون كلية (عالمية) تناسب جميع فصائل الدم
معنى (نعج) في القرآن الكريم
استواء الصراط استقامته
(متاهة وانعكاس) رواية جديدة للكاتب عماد آل عبيدان
(تحديات الأسرة وأدوارها في عصر الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة للدّكتور الخاطر في البيت السعيد
السّعادة والشّقاء ذاتيّان أم اكتسابيّان؟
علاج جديد قد يشفي من مرض السكري من النوع الأول الحاد
الثقة بوابة النجاح