صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الكريم بن مبارك آل زرع
عن الكاتب :
ولد في تاروت ـ القطيف سنة 1381 هـ أحد النشطين بالمشاركة في النوداي الأدبية والدينية أغلب شعره (كلاسيكي) في (محمد و آله ) صلوات الله عليهم ، ولم يكتب بأسلوب الحداثيين أبدًا .

كريم أهل البيت


الشيخ عبدالكريم آل زرع ..
هاجني أنني عراني قصور  
فيك يابن النبي لا تقصير
وبحور القريض قد هجرتني  
وسجاياك للقريض بحور
وخيالي عي وأنت منار  
ويراعي صادٍ وأنت غدير
يا رفيق الندى ورب المعاني  
أنت للجود والوجود مدير
كيف تجفو ساحات فكري قوافي  
ولك الشعر خالص والشعور
أتراني أغفو وشعري غاف  
لا يسر الشجي الهزار الجهير
وإذا كان من طلبت كريًما  
بفنا جوده يحط فقير
أعقل الشعر عنده في خضوع  
وأقيم الرجاء ولا أستشير
جئت يا سيدي خميص المعاني  
خانني في عطائه التفكير
جئت أروي محل الخيال بجود
الحسن السبط سيدي وأمير
ولعلمي بأن حبك فرض  
ورضاك ابتغا وذاتك نور
مستجاب بك الدعاء المرجى  
ومرجى بك المرام العسير
فتوسلت والوسيلة حق  
بك إذ أنت رافدي والسفير
فإذا لم أوجب فشأني صغير  
لك يا مقتداي شأن كبير
بك تنزاح حابسات دعائي  
ولو أن الجبال منها تخور
يثبت الله ما يشاء ويمحو  
بك ما قد تنوء منها الظهور
يا كريمًا طرقت بابك أشكو  
فاقتي أنني بكم مستجير
لم أجد غيركم يجير ويعطي  
يا مجيري وذا الزمان يجور
لو تعلقت في هواكم فإني  
في هواكم وحبكم مأسور
أنا لو همت في هواك فإني  
لبديع من الخصال أسير
يا إمامي لقد حويت خصال  
ليس يرقى لوصفها النحرير
كنت أهلًا لها وخير ولي  
فبراها لك اللطيف الخبير
حيثما شاء جاعلًا ثقل وحي  
هو أدرى وهو السميع البصير
بك إذ أنت للإمامة أهل  
وبحمل الكتاب أنت جدير
سيدي أنت للرسالة قلب  
نابض بالهدى قوي منير
ولكل الشعوب إن مات فيها  
وعيها أنت لبها والضمير
أنت علمتنا بأن ابن هند  
حيث خان العهود وغد حقير
كاتب الوحي لم يصدق بوحي  
وكتاب فكيف ذاك يصير
ما تغشاه مذهب واعتقاد  
لا ولا في فؤاده تبصير
أنه قاسط ولا خير فيه  
وحسام على الهدى مشهور
قيل أعطاه جبرئيل يراعًا
قلت مهلًا فانه مكسور
لبس الدين للنفاق رياء  
إن حبل النفاق حبل قصير
وتبدى من بعد صلحك غيًّا  
غادرًا وهو للملا محسور
وجميع البغاة مثل ابن هند  
في خبايا ما يوعدون شرور
لا يبالون لو تقوض شمل
ودوى معهد وضاع غرير
37أو تهاوت للدين أركان حفظ  
إنما الأمر أن يدوم السرير
38لا يرجى من الخؤن وفاء  
ومن النتن لا يضوع العبير
أنت جهزت عدة الجيش حتى  
صارت الأرض بالعجاج تمور
غير أن الدراهم البيض صبت  
فانتحى قائد وخان نصير
فإذا قيل لم تثر قلت هذا  
صلحك الحق لا يزال يثور
سيدي يا سليل أكرم فرع  
في ذرى المجد يعتلي وينير
وهو لطف بالكائنات وهدي  
نهتدي من ضيائه ونسير
وبه الفلك والكواكب تجري  
وبه حلقة القضاء تدور
سيدي أيها الإمام المرجى  
واللسان المسدد المنصور
أنت بالنص للعباد إمام
قاله قاله البشير النذير
أنت يا روح أحمد وشذاه  
منك يستاف عبقه والعبير
أنت منه وأنت تنطق عنه  
وإليه تدلنا وتشير
لك في الحشر جنة وحرير  
وقصور بها شراب طهور
وقوارير فضة قدروها  
وعليكم تطوف ولد وحور
من فنا فاطم وبيت علي
جاء يعدو إلى البشير البشير
هاتفًا قد أطل سبطك بدرًا  
تتوارى من وجنتيه البذور
فأتى مسرعًا صبيح المحيى  
وهو إذ ذاك باسم مسرور
أين ريحانتي وأحنى عليه  
وهو من بهجة يكاد يطير
يمعن العين في ملامح وجه  
قد حكاه أوصافه ويدير
قائلًا ما اسمه فقالوا إليك الشأن
 فيما تقوله وتشير
قال سموه شبّرًا فإذا ما  جاء
من بعده أخ فشبير
هو ريحانتي تضوع منه  
عبق تستطيب منه العطور
سيد في شباب جنات عدن  
وهو للمرتضى علي وزير
وإمام ومقتدى ومطاع  
وله الفضل وهو غض نضير
وإذا كان بالسنين صغيرًا  
فهو بالعلم والمقام كبير
إنه جذوة أؤمل منه  
نصرة الدين حين يخلو النصير
حين تشتد عاديات شرور  
ويرقى في أمتي الشرير
أي يوم يسود فيه طليق
فهو شر بل شره مستطير
يملؤن التاريخ ظلمًا وفتكًا  
ويسوى بالصدق كذب وزور
سوف تترى من حدت الجور فيه  
فتن تستغيث منها العصور
كل عصر يأتي لأحلك وجهًا  
من أخيه والعيش فيه مرير
تتوالى على الورى نائبات  
حالكات تسود منها الدهور
نسأل الله لطفه فهي حتم  
قدر من قضائه مقدور
سيدي هذه قصيدة حب  
سطرتها محابر لا تغور
قلتها فيك يا مقدس حتى  
قدست وهي أحرف وسطور
أتمنى لو كل سعيي فيكم  
في سعيي في مدحكم مشكور
قربة للإله ما كان فيه  
قلم في نتاجه مأجور
قد تمنت لو أنها فيك قيلت  
أبحر أو قصائد أو شطور
ولأن القريض فيك افتخار  
لذوي الشعر إنني لفخور
فإذا قلت في مديحك شعرًا  
فأنا في سعادة مغمور
سوف أشدو بكل شعري فيكم  
وسيحدو بما أقول الأثير
رائحًا غاديًا على كل حدب  
فرجائي لو أنه مشهور
وسيغدو لحنًا على كل ثغر  
فهو شهد لو رتلته الثغور
وهو في الروض ناي كل غريب  
تتغنى على صداه الطيور
فإذا نمنمت حروف رؤاه
فورود ستنجلي وزهور
أنا سجلته بدفتر حبي  
فيكم فهو كنزي المذخور
لأجوز السراط فهو جوازي  
يتسنى به عليه العبور
أنا أهديكه يشف رؤانا  
يتجلى في يثرب ويفور
أنا من موطني أبث سلامي  
وهو في طيبة إليك يزور

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة