صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
فريد عبد الله النمر
عن الكاتب :
من مواليد العوامية في الثالث من اكتوبر عام ١٩٦٥

زيارة خاصة بك


فريد عبد الله النمر ..

السلام الفصيح والأرواح يقتفي
الجرح لا تفيك الجراح
نبت الوقت بين عينيك خلدًا
وسلامًا ينمو بك المصباح
والخطى نحوه تمدّ الذوات
البيض ..يسهر الإصباح
والدروب الحفاة لم تغف وجدًا
وجدتك كما يريد السماح
وهناك الأناشيد على كتف
الأماسي ترودها الأتراح
خالياً من ثقل هذه النهايا
ت .. جئت ولم يخني الجناح
لون قلبي وكيفما آمن التراب
بالنبوءات وكيفما ينزاح
ذي قواي مدينة تستريح
في معانيك كيفما الأدواح
السلام قوس التآويل تحدو
والأحاديث أضلاعها تنداح
وعلى شرفة المسير الطويل
أحمل الأسماء وهي شحاح
أفلق الحجر الظلّ وما تسميه
التعابير وما تبوحه الأقداح
كم أناديك داخلي في التفاصيل
التي شاهدتك بنزفها الشرّاح
واقفاً لا أريد سواك ينساب
فيّ وقد أوشى بك الذبّاح
بين شهقة مما تذوقتها السيوف
وما قالت في نزعها الأرماح
أكتب النهر مفردًا للحكايات
أيّما قد غالبته الرياح
جئتك الآن من عميق نواح
مستدام ماذا يفيض النواح
والمدى الفرد الراحَ يستريح
بالشوط أحبابه ما استراحوا
وعلى ضفتيك ما زال الضمير
الصبّ نازفاً يخونه الجرّاح
فلذا كان في سماطين من الشوق
والذكر تحدو به الأشباح
ولئن أغرتْ به القيامة الحمراء
طرْق المرايا فجرحك النضّاح
يفتح الدمع والدموع قلوب
مغلقات ووحدك المفتاح
ولئن لم ننتهِ إلا بالتحيات والنجاوى
فلا شكّ يضيء منك ارتشاح
فاتخذ من كرمة القلب ما
اعتصرناه وذاك قلب بواح
أنت حيثما نكون تكون بين
أحداقنا معنى تراه الصحاح
ومتى كنت للأجساد طفاً
كنت قرآن من تنادوا وصاحوا
فافتح الغيب شرفة للحيارى
للمريدين تُفهم الألواح
واقرأ الماء والظمى وتمشى
فوق جرح فيه الذهول المباح
فهناك فوق الأضالع حزن
يرقب النبض يشمّه التفاح
وفنار في كوة الدرب ينمو
ذات عشق مفوّه صدّاح
فسلام عليك منا إلينا
هرولت نحوه الشموس الطماح
وسلام بحجم ما ألهب النواحي
صداه وأنت منه انشراح

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد