علمٌ وفكر

معلومات الكاتب :

الاسم :
عدنان الحاجي
عن الكاتب :
من المترجمين المتمرسين بالأحساء بدأ الترجمة عام ٢٠١١، مطّلعٌ على ما ينشر بشكل يومي في الدوريات العلمية ومحاضر المؤتمرات العلمية التي تعقد دوريًّا في غير مكان، وهو يعمل دائمًا على ترجمة المفيد منها.

شاهد كيف يخدع الحوت الأحدب آلاف الأسماك لتكون عشاءً له

المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي

الحوت الأحدب  (أسماء أخرى له: جمل البحر أو الكُبَع او الحوت السنامي ، للمزيد انظر ١) لديه واحد من أكبر الأفواه على هذا الكوكب، وشهية تناسب حجمه. الثدييات بحجم سيارة الأوتوبيس (الباص) يمكن  أن يأكل ما يصل إلى ٢٥٠٠ كيلوغرام من الأسماك في اليوم، وتكشف دراسة جديدة عن طريقته لاصطياد هذه الأعداد الضخمة:  تجعل الأسماك تأتي إليه.

كان من المعروف بالفعل أن الحيتان الحدباء في جعبتها عدد قليل من حيل الصيد. تعمل فقاعات في دوائر عملاقة حول أسماك الرنجة لسوقهم في أسراب مجمعة بشكل محكم بحيث يمكنه ابتلاعها بالكامل. وتقوم  أيضًا "بدفع" أسماك الرنجة الصغيرة في العمر بقوة في كرات كثيفة، واصطيادها على حين غرة.

الآن، أضاف علماء الأحياء مهارة جديدة إلى هذه القائمة. عندما تغوص طيور البحر مثل الأوكليت أو المورس في الماء لاصطياد سمك الرنجة، تفتح الحيتان الواقعة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة فانكوفر في كندا أفواهها البارز نصفها فوق سطح الماء لتعمل أحواضاً صغيرة. تتوهم  العديد من الأسماك هذه الأحواض المصطنعة أنها ملاجئ، وما إن تتجمع في أفواه الحيتان بالعدد الكافي، تطبق الحيتان فكيها على وجبة خفيفة وسهلة. ويقول الباحثون في دورية مارين ساينس Mammal Science..

لاحظ العلماء هذا السلوك لأول مرة في الحوت الأحدب في عام ٢٠١١. ومنذ ذلك الحين، لاحظوا أكثر من ٢٠ حوتاً يقوم بذلك. ويقول الباحثون إن الانتشار السريع لهذا الأسلوب، والذي غالباً ما يحدث بين الحيتان التي تقضي الكثير من الوقت معاً، قد يشير إلى أن الثدييات العملاقة تتعلم من بعضها البعض - ربما كشكل من أشكال الثقافة. وهذا، بدوره، قد يساعد الحيتان على تعلم استراتيجيات تغذية جديدة للتكيف مع التغيرات المستقبلية في المناخ أو توافر الغذاء.

مواقيت الصلاة