متابعات

في الحلقةِ السادسةِ من برنامج "ساحلُ الفردوس" للباحث سلمان الرامس: إنسانُ جزيرة أوال في الحقبِ الأولى لمملكةِ دلمون.

 

تطرّقَ الباحثُ التاريخيُّ سلمان الرامس في حلقتِهِ السادسةِ من برنامجِ "ساحلُ الفردوس"، إلى تواجدِ إنسانِ السّاحلِ الشرقيِّ في جزيرةِ أَوال وما صَنَعَ خِلالَ الحقبِ الأولى لمملكةِ دِلمون.
وقال إنَّ جزيرةَ البحرينِ منْ أهمِّ المراكزِ الحضاريةِ في الخليجِ، وهي موقعٌ مهمٌّ من مواقعِ مملكةِ دِلمون، فيها الكثيرُ منَ الأماكنِ الأثريّةِ التي تعودُ إلى فتراتٍ زمنيّةٍ مختلفةٍ.
فقد كانتِ الجزيرةُ متّصلةً بالبَرِّ وبعدَ أنْ غمرتِ المياهُ الخليجَ العربيَّ انفصلتِ البحرينُ مع الـجُزُرِ الأخرى عن شبهِ الجزيرةِ العربيةِ. وفيها مارسَ الإنسانُ الزراعةَ، وأصبحَ مُنْتِجًا كذلكَ، وأشارَ الرامسُ إلى أنَّ أحدَ الباحثينَ يُقرِّرُ أنَّ أقدمَ الأدواتِ التي استخدَمَها إنسانُ الجزيرةِ في الحصادِ والزراعةِ تدلُّ على العُمقِ الحضاريِّ للجزيرةِ.


ولفتَ الرامسُ إلى أنّه ارتبطتِ الجزيرةُ بِصِلاتٍ تجاريةٍ مع وادي الرافدين، فالأختامَ والـمَتروكاتُ والمقابرُ وما فيها تدلُّ على ذلكَ وتجعلُها في الصدارةِ، وهي تحتوي على الآلافِ منَ التلالِ والمدافنِ التي استخدَمَ فيها الإنسانُ حجارةً كبيرةً جدًّا، طَوَّعَها باستخدامِ منشايرَ منَ النّحاسِ في أعمالِ البناءِ، كي تخرجَ بالشكلِ المبهرِ التي هي عليهِ، وتُشيرَ إلى الأهميةِ الدينيةِ وأهميّةِ هذهِ المدافنِ.
وأشارَ الرامسُ إلى أنَّ الأختامَ والأدواتِ المصنوعةَ منَ الحجرِ الصابونيِّ ومجموعةَ النقوشِ تُعطي صورةً واضحةً عن دورِ جزيرةِ "فَيْلَكَة" في الكويتِ التي لعبَتْ دورًا بالنسبةِ إلى الحركةِ التجاريةِ عبرَ تدفُّقِ البضائعِ من بلادِ الرافدينِ إلى شبهِ الجزيرةِ العربيةِ وغيرِهَا.
كما قالَ إنّهُ في سواحلِ الإماراتِ يوجدُ الكثيرُ منَ الشواهدِ الأثريّةِ تُقَدِّمُ لنا مجتَمعًا متكاملاً خرجَ من التِّرحالِ ليكونَ مجتمعًا متحضِّرًا، وقالَ إنِّ بعثةً كبيرةً منَ الدنماركِ كشفتْ بالقربِ من أبو ظبي عن مستوطناتٍ ومدافنَ استُخدِمَتْ فيها حجارةٌ مصقولةٌ فيها نقوشٌ ورسوماتٌ بارزةٌ.
وختمَ الرامسُ بالقولَّ إنَّهُ في سواحلِ الإماراتِ وفي جزيرةِ البحرينِ نجدُ هياكلَ عظميّةً وُضِعَتْ على هيئةِ القُرْفُصَاءِ بما يُشيرُ إلى أنَّ لطريقةِ الدّفنِ علاقةً بالمسألةِ الدينيةِ عندَ سكانِ هذهِ المنطقةِ في الأزمنةِ الغابرةِ.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة