صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

العباس : الشاهد والشهيد

حسين حسن آل جامع

أضفَى
على وجهِكَ النوريِّ
بسملتَهْ
وعادَ يقرَأُ في عينيكَ مَوعِدَتَهْ

وأنتَ تمرَحُ في أنفاسِهَ
فرِحًا
حتّى يعيشَكَ حُلمًا مالِئًا
رئَتَهْ

وعادَ يقرأُ في كفَّيكَ
وهْجَهُما
وأنتَ تقرأُ في عَينيهِ
أسئِلَتَهْ

هل كانَ يشهدُ يومَ الطفَّ
بينَهُما
وأنتَ تملكُ يا " عبّاسُ "
مَشرَعتَهْ ؟

أم كان يُخبرُ عن " جُودٍ"
يُشَدُّ به الصبرُ الأبيُّ
ولمّا يسقي أخبيتَهْ ؟

مالي وللحزنِ يا حَرفي
وذا فَلَقً
منَ الجمالِ يمدُّ الشوقُ
أَشرعَتَهْ

خُذني
أغُدُّ خُطَى التحنانِ
شَطْرَ هوًى
فإنّ نبضَ فؤادي يَقتفِي
جِهتََهْ

هناكَ
تعرِفُ روحي بيتَ فاخرةٍ
منَ النساءِ
أشادَ اليُمْنُ أعمدَتَهْ

" أمُّ البنينِ "
ورُبَّ اسمٍ يفوحُ هُدًى
وكان يعشَقُ هذا البيتُ
سيِّدَتَهْ

بيتٌ منَ النورِ
قد عاشتْ جوانبُهُ
روحَ الوَصيِّ ولفَّ اللطفُ
أَروِقتَهْ

فكانَ أجملَ بيتٍ بعدَ
" فاطمةٍ "
أقامَ فيهِ أبو السِبطَينِ
مملكتَهْ

هناكَ
حيثُ تهامَى الحُبُّ
وانبجَسَتْ
عينُ الحنانِ وجلَّى النورُ
كوكَبَتَهْ

َفكانََ أوّلَ مولودٍ
علَى فُرُشٍ منَ الصَفاءِ
وقد زفَّ السَنا هِبَتَهْ

" عبّاسُ"
تسبيحةُ الأسحارِ
مَنْ قرَأتْ عنهُ الغُيوبُ إلى أنْ
أتقنتْ صِفَتَهْ

فكانَ مُصحفَ أنوارٍ
وبدرَ هُدًى
إلّا عن الآلِ ، لا نسطيعُ
معرفَتَهْ

تعلَّقتْ باسمِهِ الآمالُ واتّحدتْ
فيهِ القلوبُ
ومدَّ الشوقُ أردِيَتَهْ

ما بينَ مَولدِهِ الأسمَى
ومَشهَدِهِ
نبضً يُبارِكُ هذا الحُبَّ
أوْردَتهْ

أبا الفراتِ
وبي من لهفتي ظمأٌ
إلى لِقاكَ
فهلّا كنتَ لي عِدتَهْ ؟

متى أراكَ
وقد أنعشتَ أُمنِيَتي
وكم لهوفٍ لقد حقَّقتَ
أمنيتَهْ

" وحقِّ زينبَ "
أدري أنّهُ قَسَمٌ
وأنتَ يا سيّدي قد نِلْتَ مُعرِفَتَهْ !

حاشا لِجودِكَ
ما مَدَّ الفقيرُ يدًا
إلّا وتُغدِقُ يا بابَ النَدَى
صِلَتَهْ

على يديكَ أفاضَ اللهُ
أنعُمَهُ
وفي مقامِكَ مدَّ النورُ
ألوِيَتَهْ

يامنْ توسَّدَ زندَ الماءِ
في ظمإٍ
والماءُ يقرأُ في كفّيهِ
أُحجِيَتَهْ

إنْ كانَ أحيا " الحسينُ " الدينَ
منْ دَمِهِ
فأنتَ كنتَ بيوم الطّفِّ
مُعجِزَتَهْ !

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة