حَيّيتُ ذِكراكَ أنفاسًا، رُؤًى وفَما
وجِئتُ أنهلُ منكَ الحُبَّ والشِيَما
أعيشُ يَومَكَ يا أبهَى الورَى شَرفًا
ومنْ عَلا فوقَ أوصافِ السّنا وسَما
نَشوانَ أحملُ مَبهُورًا سِلالَ هَوًى
وشَطرَ مكةَ أَحيا البيتَ والحَرما
هُناكَ حيثُ الـمَغاني البِيضِ تَرفُلُ في
النورِ الأتَمِّ وَقد هامتْ بهِ فَهَمَى
وأنتَ تُشرقُ والدنيا تَمُدُّ يدًا
إلى عُلاكَ ومن آمالِها عَلَما
قفْ بي على بيتِ "عبدِاللهِ" إنّ لهُ
شَأنًا من الشأنِ واتلُ المجدَ والقِيَما
واخشَع بأعتابهِ الشّمَّاءِ مبتَهِلًا
فثمَّ ينهلُّ غَيثُ العَرشِ مُنسجِما
وحيِّ في قلبِهِ النَّوراءَ آمِنةً
وقد غَدَت لِلملا العُلويِّ مُعتَصَما
واقرَأ على طِفلِها الوضَّاءِ ما لَهِجَت
بِهِ السَّماءُ وخُذ من يُمنِهِ قِسَما
واستقرِئ المهدَ عَمَّا نالَهُ شَرَفًا
وكَيفَ صارَ لأملاكِ السَّما حَرَما
مولايَ جئتُكَ مُشتاقًا وقافيَتي
إلى عُلاكَ تَمُدُ النَّبضَ والقَلَما
وعِندَ قُدسِكَ تَخبو كُلُّ رائعَةٍ
مِنَ البَيانَ ويَغدو الفِكرُ مُتّهَما
وفي جَلالِكَ لا الألفَاظُ قادِرَةٌ
على الثَّناءِ وذا وحيُ السَّماءِ هَمَى
وفي صِفاتِكُ حارَ العَقلُ وارتبَكَت
فِيكَ الحُروفُ فلا أنَّى وكَيفَ وما!
ولَيسَ يعرِفُ إلا اللهُ كُنهَكَ يا
سِرَّ الوجُودِ وقَلبٌ في هَواكَ نَما
مَولايَ أنتَ رَسُولُ اللهِ أشرَفُ مَن
سَادَ الوجُودُ ومَن فَوقَ الوجُودِ سَما
مِن ساحَةِ القُدسِ قَبلَ الخَلقِ كُنتَ سنًا
والكَونُ قَبلَكَ غَيبٌ يَشتَكي العَدَما
حتى تبلَّجتَ من أنفاسِ آمِنَةٍ
طِفلًا يُبارِكُ من آلائهِ الأُمَما
ورُحتَ تَدرُجُ مَيمونًا على كَنَفٍ
تَخطُّ في كُلِّ شِبرٍ لِلسَّنا قَدَما
يا صاحِبَ القُبَةِ الخَضراءِ حنَّ لها
قَلبُ الوجُودِ وحَيَّاها هوًّى وفَما
ناجَتكَ في البُعدِ أجفَانٌ مؤرَّقةُ
فامسَح على كُلِّ رُوحٍ تَشتَكي سَقَما
وانظُر الينا وهَبنا من نَداكَ ندًى
فَليسَ يُملِقُ يا مَولايَ مَن غَنِما
وما لنا مِن شَفيعٍ غَيرُ فاطِمةٍ
فاكتُب لنا باسمِها يا عِزَّنا القِسَما
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد هادي معرفة
عدنان الحاجي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد جعفر مرتضى
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ جعفر السبحاني
حيدر حب الله
الشيخ علي المشكيني
حسين حسن آل جامع
عبد الوهّاب أبو زيد
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
الشيخ علي الجشي
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان