لقد ذكر الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) للإنسان الكثير من المواهب والاستعدادات والقابليات الغريبة والعجيبة والمحيّرة، كما أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد بيّن أنّ الطريق الصحيح لكسب المعارف العميقة والبعيدة الغور والإصغاء لنداء الحق وكسب الكمالات الأُخرى يكمن في طريق واحد، وهو طريق العبودية للّه سبحانه.
أنَّه تعالى عالم بما مضى وما يأْتي وما هو كائن وما في الكون من الأسرار والرموز. يقول سبحانه : {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59].
أرسل الله، تبارك تعالى، جميعَ الأنبياء لمحاربة الشِّرك وعبادة الأصنام، ولِفهم هذا الأمر بشكلٍ واضح؛ يكفينا الوقوف عند هذه الآية الشريفة: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ الأنبياء:25. توضح هذه الآية المباركة، وبشكلٍ جليٍّ، بأنّ من أهمّ واجبات الأنبياء إزالة مظاهر الشرك بأنواعه كافّة، في كلّ آن ومكان.
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ محمد العبيدان
الشيخ محمد مهدي الآصفي
إيمان شمس الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
عدنان الحاجي