جزيرة تاروت – الربيعية: ألقى الشيخ أحمد الفردان خطبة الجمعة في مسجد الخضر، يوم 4 جمادى الآخرة 1446هـ، بعنوان *"الزهراء قدوة وأسوة"*، حيث سلط الضوء على عظمة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومكانتها كقدوة مثالية في حياتنا اليومية.
تناولت الخطبة شبهات تتعلق بعدم إمكانية الاقتداء بالزهراء بسبب عصمتها ومقامها العالي عند الله. ورد الشيخ الفردان على هذه الشبهات موضحًا أن الاقتداء بالزهراء لا يعني التشابه الكامل معها في كل شيء، وإنما يعني الاستضاءة بجوانب من سيرتها، كالإيثار، العبادة، والعلاقة مع الوالدين والأسرة.
استعرض الشيخ مواقف من حياة السيدة الزهراء، مثل إيثارها لوالدها النبي محمد (صلى الله عليه وآله) رغم حاجتها، وكيف كانت "نعم العون على طاعة الله" لزوجها الإمام علي (عليه السلام). وأكد أن هذه المواقف ليست بعيدة عن التطبيق في حياتنا اليومية.
واختتم الشيخ الفردان بالدعوة إلى الاستفادة من ذكرى الزهراء (عليها السلام) لتعزيز القيم الأسرية والاجتماعية، والسير على نهجها في الإيمان والعمل الصالح، سائلاً الله الثبات على ولايتها ومحبتها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله الذي جعل لنا الأرض مهداً، وسلك لنا فيها سبلاً، وأنزل من السماء ماء فأخرج به أزواجاً من نبات شتى.
حمداً يملأ ما خلق ويبلغ ما أراد.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فاطر السماوات والأرض، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وأشهد أن حبيبه المجتبى، وأمينه المرتضى، المحمود الأحمد، المصطفى، أبا القاسم محمد (صلى الله عليه وآله)، عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق، فأظهر به الشرائع المجهولة، وقمع به البدع المدخولة، وبيّن به الأحكام المفصولة.
اللهم فصلِّ عليه صلاة لا يقوى على إحصائها أحد إلا أنت، وبلّغه منا تحية كثيرة وسلاماً.
عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فاتقوه تقية من أحيا قلبه، وأمات نفسه، وجعل الذكر جلاء.
فإن لذكر الله أهلاً، أخذوه من الدنيا بدلاً، فلم تشغلهم تجارة ولا بيع عنه.
أولئك الذين قال تعالى عنهم في محكم كتابه:
"رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ."
جعلنا الله وإياكم من عباده المتقين.
أيها الإخوة، ما زلنا نعيش أيام سيدتنا ومولاتنا فاطمة صلوات الله وسلامه عليها.
أريد أن أتحدث في هذه الخطبة عن عنوان: "الزهراء قدوة وأسوة".
قال تعالى:
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا".
يشير القرآن الكريم إلى جانب التأسي والاقتداء بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وأنه في مقام الأسوة والقدوة لجميع البشر.
النبي قدوة للجميع.
السلوك العملي والتأثير النفسي من خلال هذا السلوك هو ما أرادته الرسالات الإسلامية.
ولهذا، لماذا الأنبياء معصومون؟
من هذا المنطلق، لأنهم بشر يمكن الاقتداء بهم فيما يمكن للبشر الاقتداء فيه، حتى وإن كانوا معصومين.
نعم، الآية هنا:
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ".
الآية مطلقة، وبالتالي تشير إلى الاقتداء بالنبي (صلى الله عليه وآله) في كل المجالات، بقدر ما يستطيع الإنسان أن يأخذ من سيرته (صلى الله عليه وآله)، حتى وإن كان معصومًا.
وهنا تأتي شبهة يطرحها البعض:
بعض الإخوة أو الأخوات يقولون:
"لا يمكن الاقتداء بالزهراء صلوات الله وسلامه عليها".
لماذا؟
لأن الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) بمقتضى آية التطهير:
"إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"،
امرأة مطهرة معصومة بلغت من المكانة والمنزلة عند الله تبارك وتعالى مقامًا عظيمًا ومنزلة محمودة عنده جل وعلا.
هي سيدة نساء العالمين.
هي سيدة نساء أهل الجنة.
كما عبّر الإمام الصادق (عليه السلام):
"على معرفتها دارت القرون الأولى".
فلا يمكن الاقتداء بالزهراء (عليها السلام)، فهي امرأة لا كباقي النساء.
كما قال إمام العارفين:
"لم تكن الزهراء امرأة عادية، فقد كانت امرأة روحانية ملكوتية، وإنسانًا بتمام معنى الإنسان، وامرأة بتمام حقيقة المرأة. إنها ليست بالمرأة العادية، إنها موجود ملكوتي ظهر في هذا العالم بصورة إنسان، بل هي موجود إلهي جبروتي ظهر في صورة امرأة. إن جميع الهويات الكمالية الممكن تصورها في المرأة والإنسان موجودة في هذه المرأة، امرأة توفرت فيها جميع خصائص الأنبياء."
إذاً، انطلاقًا من هذا، لا يمكن الاقتداء بالزهراء (صلوات الله وسلامه عليها).
كيف لنا، رجالاً ونساءً، أن نجاري الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) في عملها؟
كيف لنا أن نجاريها في العبادة، الطاعة، الإيثار، الإنفاق، الفهم، العلم، المعاملة، العشرة، وما إلى ذلك؟
كيف لنا أن نصل إلى هذا الشأن وهذه العظمة؟
كيف لنا أن نصل إلى العمل الذي تقوم به الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)؟
ولأننا نقطع بأنه لا يمكن الوصول إلى ما وصلت إليه الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)، إذاً نقول: لا يمكن الاقتداء بالزهراء (صلوات الله وسلامه عليها).
إذاً، كل عمل نقوم به، أو كل عمل تقوم به الزهراء (سلام الله عليها)، هو خارج عن دائرة الاقتداء.
هذه شبهة يطرحها البعض.
الجواب على الشبهة:
نقول هذه الشبهة غير صحيحة، ولماذا؟
لعدة أسباب:
الاقتداء لا يعني التشابه الكامل بين المقتدي (أنا وأنتِ وأنتَ) والمقتدى به (المعصوم).
لا يُفترض في الاقتداء أن يكون هناك تطابق كامل في كل شيء بيننا وبين المعصوم.
المعصوم مقامه عظيم عند الله:
نعم، المعصوم بلغ مقامًا عظيمًا عند الله سبحانه وتعالى، من العصمة، جلالة القدر، وعظمة المنزلة.
هذا مقام لا يمكن لنا الوصول إليه، مثل مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أو السيدة الزهراء (عليها السلام).
لكن الاقتداء يتعلق بالجوانب الممكنة في سيرة المعصوم:
هناك جوانب مضيئة في حياة المعصوم يمكننا الاستفادة منها والاستمداد منها لحياتنا.
الاستضاءة بسيرة المعصوم:
في العبادات، المعاملات، والأخلاق، نستطيع أن نستضيء بسيرة المعصوم، ونستلهم منها.
فالمعصوم هو النموذج الأكمل الذي يُرشدنا إلى الطريق الصحيح.
لا يعني الاقتداء التشابه في كل شيء:
الاقتداء بالمعصوم لا يعني أننا سنشابه المعصوم في كل أفعاله أو صفاته أو مقاماته.
بل يعني أن نسير على نهجه بما نستطيع، وبما هو متاح لنا من إمكانيات بشرية.
إذاً، السبب الأول يدحض الشبهة بأن الاقتداء لا يفترض التشابه الكامل، بل يكفي أن نقتبس مما هو ممكن في حياتنا من سيرة المعصومين (صلوات الله عليهم).
السبب الثاني: الزهراء (عليها السلام) من البشر
قدسية الزهراء لا تخرجها عن جنس البشر:
رغم عظمة وقدسية السيدة الزهراء (صلوات الله وسلامها عليها)، فهي تظل إنسانة من جنس البشر.
هذا الأمر بديهي، وهو ما يجعل الاقتداء بها ممكنًا.
الهدف من كونها بشرًا:
الله سبحانه وتعالى جعل الزهراء بشرًا حتى تكون قدوة وأسوة للبشر.
كما قال تعالى عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله):
"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة."
رسول الله (صلى الله عليه وآله) نموذج للاقتداء رغم عظمته:
إذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو أعظم البشر وأقربهم إلى الله تعالى بمقام "قاب قوسين أو أدنى"، قد أمرنا الله بالاقتداء به،
فكيف بالزهراء (عليها السلام) التي هي جزءٌ من نور النبي ومن سيرته؟
إذاً، عظمة الزهراء لا تمنع من الاقتداء بها، بل تُعزز هذه الفكرة لأنها بشر مثلنا.
السبب الثالث: تشريعات الله تُطبق من قِبَل البشر
المعصومون من جنس البشر:
التشريعات التي أنزلها الله سبحانه وتعالى، كالصلاة، الصيام، الحج، وغيرها من الأحكام، وُجهت للبشر، والمعصومون بشر مثلنا.
المعصومون يُطبقون الأحكام ليكونوا قدوة:
المعصومون هم أول الملتزمين بهذه التشريعات، وهم يُؤدونها بأكمل وجه ليكونوا أسوة لنا.
هذا يعني أن الزهراء (عليها السلام) ليست استثناء، فهي أيضًا تُطبق هذه التشريعات كغيرها من البشر.
لا تشريعات خاصة بالمعصومين:
الأحكام التي نزلت ليست خاصة بالمعصومين، بل هي عامة للبشرية كلها.
دور المعصوم هو أداء هذه التشريعات عمليًا ليكون نموذجًا يُقتدى به.
الاقتداء بما هو ممكن:
الله تعالى أمرنا بالعمل بقدر الاستطاعة: "فاتقوا الله ما استطعتم."
فنقتدي بالمعصوم في الأمور التي نستطيع القيام بها وفق قدراتنا البشرية.
النتيجة:
من خلال هذه الأسباب، يتضح أن شبهة عدم إمكانية الاقتداء بالمعصومين، ومنهم الزهراء (عليها السلام)، غير صحيحة.
الاقتداء بالزهراء ممكن، لأنها بشر مثلنا، ولأنها طبقت التشريعات الإلهية بنفسها لتكون قدوة وأسوة للبشر.
ومثل هذه الشبهات إنما هي نتاج ثقافة تبريرية.
شخص لا يريد أن يعمل، شخص مخطئ لا يريد أن يعمل، فيحتج ويبرر أعماله: "وأين أنا وأين المعصوم؟"
يقول: "كيف يمكنني أن أصل إلى مقام المعصوم؟ أين عملي وأين عمل المعصوم؟"
هذا التفكير يعبر عن ثقافة تبريرية، ثقافة من لا يريد العمل، من لا يريد أن يتعب نفسه.
هذا التبرير يشبه ذلك الشخص الذي قالوا له:
"يا فلان، لماذا لا تصبح مثل جدك الرجل الطيب المحسن؟ لماذا لا تكون مثل أبيك، الرجل الخلوق المخلص الذي يعين الناس ولا يألو جهدًا في التضحية من أجل المجتمع؟"
فيرد: "أنا وأبي وجدّي مختلفون، زمانهم غير زماني. كيف أريد أن أكون مثلهم؟"
هذا التفكير يصعّب إقناع هذا الشخص بالاقتداء بالمعصوم، وهو يبرر الفرق بين زمانه وزمان أبيه، فكيف يمكن إقناعه بالاقتداء بمعصوم يختلف عنه في جهتين: الزمان والمقام؟
هذه الشبهة هي ثقافة من لا يريد أن يعمل، لكنها غير صحيحة.
يمكن الاقتداء بالسيدة الزهراء (صلوات الله وسلامها عليها) بحسب سعتنا وبقدر استطاعتنا.
ولنأخذ مثالًا من سيرتها يدل على إمكانية الاقتداء بها.
روى الشيخ الصدوق (أعلى الله مقامه) في عيون أخبار الرضا بسنده عن الإمام الرضا (صلوات الله وسلامه عليه)، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)، قال:
"كنا مع النبي صلى الله عليه وآله في حفر الخندق، إذ جاءته فاطمة ومعها كسرة من خبز فدفعتها إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما هذه الكسرة؟ قالت: قرص خبزته للحسين، جئتك منه بهذه الكسرة. فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما إنه أول طعام دخل في فم أبيك منذ ثلاث."
وفي تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (المعروف بمجموعة ورّام):
قالت الزهراء (عليها السلام): "لما سألها النبي ما هذه الكسرة؟ قالت: قرص خبزتُ ولم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة."
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "أما إنه أول طعام دخل في فم أبيك منذ ثلاثة أيام."
التضحية والإيثار:
الزهراء (عليها السلام) خبزت قرصًا للحسن والحسين، لكنها لم تطب نفسها حتى قطعت المسافة الطويلة من المدينة إلى الخندق لتقدم كسرة لأبيها، رسول الله (صلى الله عليه وآله).
الإيثار رغم الحاجة:
هذه الكسرة لم تكن فضلة الطعام، بل كانت الزهراء (عليها السلام) بحاجة إليها، ومع ذلك آثرت أباها بها رغم جوعها.
تقدير النبي (صلى الله عليه وآله):
رسول الله (صلى الله عليه وآله) رد عليها بتربية معنوية قائلاً:
"إن أهل الجوع في الدنيا هم أهل الشبع في الآخرة، وإن أبغض الناس إلى الله المتخمون الملاء، وما ترك العبد أكلة يشتهيها إلا كانت له درجة في الجنة."
الحنان والعطف:
الزهراء (عليها السلام) عُرفت بعطفها وحنانها على والدها، حتى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"فاطمة أم أبيها."
الإسهام في راحة الوالد:
كانت الزهراء (عليها السلام) تزيل عن والدها الألم والهم والغم، فتكون سببًا في تخفيف معاناته.
إمكانية الاقتداء:
من المؤكد أن هذه العلاقة يمكن أن تكون مثالًا يُقتدى به في العلاقة مع الوالدين.
لكن للأسف، نجد البعض يدعي حب الزهراء (عليها السلام) وموالاة نهجها، بينما يعيش حياة رغيدة ويدع والديه في حاجة أو فاقة، وهو أمر ترفضه الفطرة السليمة والضمير الحي.
روى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سأل الإمام علي (عليه السلام) بعد زواجه من الزهراء:
"كيف رأيت أهلك يا علي؟"
فقال علي (عليه السلام):
"نعم العون على طاعة الله."
إمكانية الاقتداء:
يمكن للمرأة أن تقتدي بالزهراء (عليها السلام) في أن تكون نعم العون لزوجها وأبنائها على طاعة الله، وفي إدارة بيتها بحسن العشرة والمعاملة.
الاقتداء بالسيدة الزهراء (عليها السلام) ليس مستحيلاً، بل هو واجب ممكن بحسب استطاعة كل فرد، سواء في علاقتها بوالديها، أو بزوجها، أو بأبنائها، أو في سلوكها العام.
فسلام على سيدتنا الزهراء صلوات الله وسلامه عليها.
سلام عليها يوم وُلدت، ويوم استُشهدت، ويوم تُبعث حية شافعة مشفعة.
ثبتنا الله وإياكم على ولايتها ومحبتها، والبراءة من أعدائها، إنه سميع مجيب.
بسم الله الرحمن الرحيم
"إنا أعطيناك الكوثر، فصلِّ لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر."
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد جواد البلاغي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد عبد الأعلى السبزواري
محمود حيدر
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الحب في اللّه
العرفان الإسلامي
جمعية العطاء تختتم مشروعها (إشارة وتواصل) بعد 9 أسابيع
الرؤية القرآنية عن الحرب في ضوء النظام التكويني (2)
قول الإماميّة بعدم النّقيصة في القرآن
معنى كون اللَّه سميعًا بصيرًا
الصابئة، بحث تاريخي عقائدي
الاستقامة والارتقاء الروحي
إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا
ماهية الميتايزيقا البَعدية وهويتها*