تمرُّ الدّقيقةُ بعد الدّقيقةْ، ونحن هنا دون ذنب نُبادُ، فأين الخيالُ وأين الحقيقةْ؟ وكيف إلينا مُغيرينَ عادواrn

متى يكتفي الموتُ منا، ومن دمنا؟ ومتى لا يحزُّ الوريدَ وراءَ الوريدْ؟

لبنان تختلف الدروبُ، وإليك تتجه القلوبُ، أنت البدايةُ والنهايةُ، والمواجعُ والطبيبُ، أنت الغصونُ بما حملنَ، وأنت مرتعها الخصيبُrn

موتوا بعيدين عن أنظارنا فلنا، حياتنا ولنا أعمالنا فيها، لنا مسراتنا.. أشغالنا.. ولنا، بيوتنا فوق سطحِ الأرضِ نبنيها

ألا تتعبون من الموتِ
في كلِّ يومٍ جديدْ؟
ألم يتعبِ الموتُ منكم؟
ألا تعرفون التعبْ؟
ألم تتعبوا من ألوفِ الضحايا

كلّهم ماتوا وتبقى أنت حيّا، خالدًا تُطوى لك الأزمانُ طيّا، هم ثرىً كانوا ويبقون ثرىً، تحت نعليك كما كنتَ الثّريّا

الماء ما خان لكن خانك العطشُ، يا من وقفتَ بجفنِ الموتِ حين مشوا، بذلتَ روحك لم تبخل بها كرمًا، أسمى، تظلُّ به الأرواحُ تنتعشُ..

هل تعرف معنى أن تبحث، عن أطفالك في كوم رماد، هل تعرف معنى أن تحملهم، أشلاء متفحّمة بين يديك