متابعات

رحيل الشّيخ عبدالحميد آل عبّاس بعد سيرة علمية واجتماعيّة حافلة

فجعت اليوم مدينة سيهات بشكل خاصّ، ومنطقة القطيف بشكل عامّ، بخبر رحيل الشيخ عبد الحميد منصور عبد العظيم آل عباس، بعد معاناة طويلة مع المرض.

 

آل عبّاس الذي كان إمامًا لجامع أم البين (ع) بسيهات، أغمض عينيه ملتحقًا ببارئه عزّ وجلّ، تاركًا خلفًا إرثًا معرفيًّا وعلميًّا ومنبريًّا، يشهد له على عظيم ما قدّمه خلال سنوات عمره في خدمة دينه ومجتمعه، وقد كان من قبلُ إمامًا لمسجد القاسم بن الحسن، كما ارتقى المنابر في مختلف مدن المنطقة وبلداتها لإحياء المناسبات الدينية، مقدّمًا خلاصة علمه وتجربته ببيانٍ بليغ بديع، وصل إلى القلوب وسكن فيها.

 

والشّيخ آل عبّاس من مواليد العام 1382 ه، درس أوّلاً في مسقط رأسه، قبل أن يرحل إلى طهران ملتحقًا بحوزة القائم العلميّة، وينتقل إلى سوريا مواصلاً تحصيله العلميّ، ويعود إلى بلده في العام 1411 ه، ليجمع بين تحصيله الدّينيّ والأكاديميّ، ويحصل على الماجستير في التّاريخ الإسلاميّ من الجامعة الإسلامية العالمية في عام 1429 هـ.

 

كان واحدًا من أبرز خطباء المنبر الحسينيّ في سيهات، قدّم الكثير فوق أعواده، مؤدّيًا رسالة محمّد (ص) وآل بيته (ع)، ولم يقف عطاؤه عن حدّ التّدريس والمنبر والتّبليغ، بل تجاوز ذلك إلى حضور كبير في ميادين شتّى أبرزها في الشّأن الاجتماعيّ، إذ كان أحد المؤسّسين لمهرجان الزّواج الجماعيّ بسيهات، وأحد المشاركين في ترسيخ قيم التّكافل والتّعاون، والدّاعم لمشروع كافل اليتيم التابع لجمعيّة سيهات الخيرية، وكان ممّن ساند لجنة أنوار القرآن ودعم مشروعاتها، مسجّلاً بذلك كلّه اسمه في المحافل المختلفة، رائدًا مؤسّسًا ومؤثّرًا.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد