المترجم: عدنان أحمد الحاجي
توصل فريق جامعة أيوا Iwa بقيادة غيرلينغ Geerling والمؤلف الأول سيلفيا غاسباريني Silvia Gasparini، إلى اكتشافهما، وذلك بفهم تصرفات هرمون الألدوستيرون aldosterone، وهو هرمون رئيس للتحكم في مستويات الصوديوم في الكلية والغدد اللعابية والعرقية والقولون (1).
يُفرز هرمون الألدوستيرون عادة عندما يكون حجم سوائل الجسم (بما في ذلك حجم الدم) منخفضًا، على سبيل المثال، بعد التعرق قبل شرب كمية كافية من السوائل، أو بعد نزف كمية من الدم، أو أثناء مرض مصحوب بقيء أو إسهال. هرمون الألدوستيرون يرسل إشارة إلى الكلية وأعضاء أخرى في الجسم بالاحتفاظ بالصوديوم، ما يساعد في الحفاظ على السوائل الموجودة في الجسم.
بيد أنه عندما يكون مستوى هرمون الألدوستيرون مرتفعًا بشكل غير مناسب، وهي حالة تسمى الألدوستيرونية الأولية، يمكن أن يرتفع ضغط الدم إلى مستويات خطيرة. الألدوستيرونية (2) [إحدى اضطرابات الغدة الكظرية الموجودة فوق الكلية] هي السبب وراء ارتفاع ضغط الدم لدى ما يصل إلى 10 إلى 30٪ من جميع المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم، وقد تؤذي إلى احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية (3) وقصور القلب (4) وتجعل عدم انتظام دقات القلب أعلى بثلاث مرات لدى هؤلاء المرضى مقارنة بالمرضى الآخرين المصابين بارتفاع ضغط الدم، بالرغم من عدم وضوح السبب.
ركز فريق جامعة أيوا على الجانب غير المفهوم من الألدوستيرونية، وهو الرغبة في تناول كمية أكثر من الملح. منذ ما يقرب من قرن من الزمان، أثبتت الدراسات أن الألدوستيرون والهرمونات ذات العلاقة تسبب زيادة شهية الفئران لتناول الملح. كما وجدت دراسات حديثة أجريت على البشر أن المرضى المصابين بالألدوستيرونية يتناولون الملح بكمية أكثر من غيرهم من المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
أكد الفريق أولاً أن نقص الصوديوم في وجبة غذاء الفئران يزيد من إفراز الألدوستيرون لديها، كما يزيد من كمية تناولها للملح. كما أنه يزيد من نشاط مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية (العصبونات) (5) في جذع الدماغ المعروفة باسم عصبونات الـ HSD2.
كان غيرلينغ قد اكتشف في السابق عصبونات الـ HSD2 هذه، وكان لديه أدلة ظرفية [الأدلة الظرفية هي التي تحتاج إلى استدلال لربطها بنتيجة واقعية (6)] تفيد بأنها هي المسؤولة عن الشهية للملح.
بعد ذلك، استخدم غيرلينغ وفريقه عملية حذف خلايا مستهدفة بطريقة وراثية لإثبات أن عصبونات الـ HSD2 كانت مُتَطلَّبة لاستهلاك الملح المدفوع بإفراز هرمون الألدوستيرون. علاوة على ذلك، أثبت الفريق أن لدى البشر أيضًا مجموعة بسيطة من عصبونات الـ HSD2 في نفس الجزء من جذع الدماغ، ما يشير إلى أن نفس الدائرة العصبية قد تكون ذات صلة بالأشخاص المصابين بارتفاع مستوى هرمون الألدوستيرون.
تقول غاسباريني، زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر غيرلينغ: "الجانب الأكثر إلحاحًا في النتائج التي توصلنا إليها هو إنتاج عصبونات الـ HSD2 في جميع الأنواع الحية من البشر والجرذان والخنازير". "يشير هذا إلى مسار فسيولوجي أساسي يمكن أن يكون له تبعات كبيرة على فهم الحالات المرَضيِّة المرتبطة بالصوديوم وعلاجها". الدراسة (7) نُشرت في دورية JCI Insight
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- http://https://ar.wikipedia.org/wiki/ألدوستيرون
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/ألدوستيرونية_أولية
3- https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/stroke/symptoms-causes/syc-20350113
4- https://ar.wikipedia.org/wiki/قصور_القلب
5- http://https://en.wikipedia.org/wiki/HSD2_neuron
6- https://www.meemapps.com/term/circumstantial-evidence
7- https://insight.jci.org/articles/view/175087
المصدر الرئيس
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد عباس نور الدين
السيد محمد باقر الحكيم
عدنان الحاجي
الشيخ حسين مظاهري
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
بصدد التنظير لقول عربي مستحدث في نقد الاستغراب (1)
التّعامل مع سلوك الأطفال، محاضرة لآل سعيد في بر سنابس
القلب المنيب في القرآن
ماذا يحدث للأرض لحظة اختفاء الشمس؟ الجاذبية بين رؤيتين
{وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}
لماذا نحتاج إلى التّواصل الفعّال مع الله؟
أطفال في يوم الفنّ العالمي يزورون مرسم الفنّان الضّامن
ملتقى الأحباب، جمعيّات القطيف تتكاتف لخدمة الأيتام
تجربتي في إدارة سلوكيات الأطفال، كتاب للأستاذ حسين آل عبّاس
الفروق الحقيقيّة بين المكي والمدني