علمٌ وفكر

معلومات الكاتب :

الاسم :
عدنان الحاجي
عن الكاتب :
من المترجمين المتمرسين بالأحساء بدأ الترجمة عام ٢٠١١، مطّلعٌ على ما ينشر بشكل يومي في الدوريات العلمية ومحاضر المؤتمرات العلمية التي تعقد دوريًّا في غير مكان، وهو يعمل دائمًا على ترجمة المفيد منها.

تصبَّر تكن أكثر سعادة وبأفضل صحة

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

 

لا شك أنه قد مرت على مسامعك عبارة "الصبر فضيلة". فقد توصل باحثون إلى معرفة أن هذه الفضيلة يمكن أن تكون مفيدة للصحة والهناء النفسي.

 

أي يوم من أيام حياتك قد يكون مفعمًا بسلسلة من الإحباطات، التي قد تجعلك تفقد بسببها صبرك. قد ننتظر بفارغ الصبر تقريرًا ضروريًّا لمواصلة عملك وإنهاء مهمتك أو قد تنتظر انتهاء أولادك من تنظيف غرفه وتنظيمها، أو قد ينفد صبرك من طول الانتظار للحصول على وظيفة جديدة، أو قد تفقد الصبر من مرض طالت مدة شفائه.

 

يقول خبراء إن التحلي بالصبر في هذه الحالات، يمكِّنك من استبدال الإحباط بالسكينة والطمأنينة وبالتالي أن تعيش أكثر سعادة.

 

سارة شنيكر Sarah Schnitker، باحث في علم النفس من جامعة بايلور، التي تناولت الصبر بالبحث والدراسة لأكثر من عقد من الزمن (1)، وجدت أن الأكثر صبرًا من الناس هم أيضًا الأكثر تفاؤلاً ورضًا عن حياتهم والأقل عرضة للتوتر النفسي أو الاكتئاب أو الإصابة بمشكلات صحية، كالصداع والقرحة.

 

أثبتت الدراسات التي تناولت التدريب على الصبر (التّصبّر) أن الصبر مهارة يمكننا التدرب عليها واكتسابها، غالبًا تتحقق بإجراء بعض التغييرات على كيفية تفاعلك مع الأوضاع والحالات المحبطة لك من الناحية النفسية. ينفد صبر الكثير من الناس لأنهم يعتبرون الانتظار وقتًا ضائعًا لا يستفيدون منه، لذا فإن استراتيجيتنا الأولى هي إعادة توزيع أو تخصيص ذلك الوقت بغرض الاستفادة من وقت الانتظار.

 

لو علقت في أحد الطوابير الطويلة لمدة أطول من اللازم، أو وجدت نفسك مضطرًا لانتظار أحد أطفالك كي ينتهي من حصة تدريبية على كرة القدم وتأخرت ذلك اليوم، فيُستحسن أن تغتنم الفرصة وتستخدم هاتفك الذكي لقراءة الرسائل المرسلة إليك والرد عليها أو قراءة بعض النصوص الإكترونية أو إنجاز بعض المشتريات عبر الإنترنت.

 

أما لو حدث وكنت في مكتب عملك وتعرضت لمأزق في أحد المشاريع ووجدت نفسك عالقًا فيه، فحاول أن تتوقف وتضعه جانبًا وتنتقل إلى مشروع آخر لتحقق بعض التقدم في هذا المشروع الثاني، وبذلك تتغلب على أي إحباط انتابك من المشروع الأول.

 

بعد ذلك، عالج الجانب الانفعالي لنفاد صبرك حتى لا تخور قواك بالأفكار السلبية. مارس رياضة التنفس العميق للتخلص من أي تأثير غضب قد ينتابك من نفاد الصبر. وبدلًا من العد من واحد إلى عشرة كاستراتيجية للتعامل مع نفاد الصبر، حاول تذكر أشياء قد تكون بالفعل أكثر أهمية لك ولو بصوت مسموع لتأطير كيفية تعاملك معها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- https://thethrivecenter.org/episodes/the-power-of-patience-how-to-wait-well-persevere-through-suffering-and-navigate-a-fast-paced-world-with-dr-sarah-schnitker/

المصدر الرئيس

https://medicalxpress.com/news/2018-12-patience-happier-healthier.html

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد