بَعْد أن تحقّق النصر للإمام عليه السلام وأصحابه في حرب الجمل، ودخلوا البصرة، قام أحد أصحاب الإمام عليه السلام، وهو الأحنف بن قيس أحد وجهاء البصرة بدعوة الإمام عليه السلام وأصحابه إلى منزله بعد أن هيّأ له وسائل الضيافة.
وبما أنّ حضور أصحاب الإمام عليه السلام كافّة كان صعباً، حَضَر الإمام عليه السلام وقادة عسكره. بدايةً دخل الإمام عليه السلام ثمّ طلب من الأحنف أن يُرسل من يدعو قادة جيشه.
لعلّ الأحنف كان يتصوّر أنّ قادة الجيش أشخاص أصحاب هيبة وجبروت، عليهم ألبسة فاخرة، إلّا أنّه وجدهم أصحاب أبدان نحيفة وضعيفة وألبسة بالية.
فدخل عليه قوم متخشّعون كأنّهم شِنان بوالٍ(1). فقال الأحنف بن قيس: "يا أمير المؤمنين ما هذا الذي نزل بهم؟ أمن قلّة الطعام أو من هول الحرب؟ فقال صلوات الله عليه: لا يا أحنف. إنّ الله سبحانه أحبّ أقواماً تنسّكوا له في دار الدنيا تنسّك من هجم على ما عَلِم من قربهم من يوم القيامة من قبل أن يشاهدوها؛ فحملوا أنفسهم على مجهودها، وكانوا إذا ذكروا صباح يوم العرض على الله سبحانه، توهّموا خروج عنق يخرج من النار يحشر الخلائق إلى ربّهم تبارك وتعالى، وكتاب يبدو فيه على رؤوس الأشهاد فضايح ذنوبهم، فكادت أنفسهم تسيل سيلاناً أو تطير قلوبهم بأجنحة الخوف طيراناً"(2).
ــــــــــــــــ
1.شِنَان: جمع الشن: القربة البالية، وبوالٍ جمع بالٍ؛ أي خَلِق، وهو القديم المهترئ.
2.بحار الأنوار، المجلسي، ج65، ب8، ص170-172.
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ حسين الخشن
الشيخ محمد صنقور
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ محمد علي التسخيري
حيدر حب الله
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
دور الإمام جعفر الصادق (ع) في تمتين العلاقات مع الآخر
العامل الأول لانطلاق مسيرة التقدّم في المجتمع
سلامة القرآن من التحريف (4)
الإمام الصادق: مشكاة علوم النّبوّة
قلق الرياضيات عند أولياء الأمور يؤثر سلبًا على إنجاز أطفالهم في هذه المادة
علم الإمام الصّادق (ع) إلهامي
الإمام الصادق (ع) أبو المذاهب بشهادة أئمتها (1)
يا إمام اليقين
التّأقلم مهارة تختصر طريقك للسعادة
التّواصل فنّ ورسالة