*أوصيك أخي يا حسين:
قال الإمام الحسن لأخيه الحسين عليهما السلام عندما شَعر بدنوّ شهادته اكتب يا أخي:
هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي، أوصى أنّه: يشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّه يعبده حقّ عبادته، لا شريك له في الملك، ولا وليّ له من الذلّ، وأنّه خلق كلّ شيء، فقدّره تقديراً، وأنّه أولى مَن عبد، وأحقّ من حَمد، مَن أطاعه رشد، ومن عصاه غوى، ومَن تاب إليه اهتدى.
فإنّي أوصيك يا حسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك: أنْ تصفح عن سيّئهم، وتقبَل من محسنهم، وتكون لهم خلفاً ووالداً.
*عليكم بالجدّ والاستعانة بالله:
ومن خطبة له عليه السلام فيما جرى بعد الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ وقد وضع عليه السلام يدَه على عمود يتسانَد إليه وكان عليلاً من شكوى ألمّت به. فقال:
«الحمد لله العزيز الجبّار، الواحد القهّار، الكبير المتعال، سواء منكم مَن أسرّ القول، ومن جهَر به، ومَن هو مستخفّ بالليل وساربٌ بالنهار. أَحمده على حسن البلاء، وتظاهُر النَّعماء، وعلى ما أحبَبنا وكرهنا من شدّة ورخاء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله، امتنّ علينا بنبوّته، واختصّه برسالته، وأنزل عليه وَحيه،إلى أنْ قال: فعليكم عباد الله بتقوى الله وطاعته والجدّ والصبر، والاستعانة بالله، والخفوف إلى ما دعاكم إليه أمير المؤمنين عَصَمنا الله وإياكم بما عَصم به أولياءه وأهل طاعته، وألهمنا وإيّاكم تَقواه، وأعانَنا وإياكم على جهاد أعدائه، وأستغفر الله العظيم لي ولَكم».
*يا ولدي قاسم:
يا ولدي يا قاسم! أوصيك: أنّك إذا رأيت عمّك الحسين في كربلاء، وقد أحاطتْ به الأعداء، فلا تترك البراز والجهاد، لأعداء الله وأعداء رسوله، ولا تبخلْ عليه بروحك، وكلّما نهاك عن البراز، عاوِده ليأذن لك في البراز، لتَحظى في السعادة الأبدية».
-وقال عليه السلام: لبعض ولده: «يا بني لا تواخ أحداً حتى تعرف موارده ومصادره فإذا استنبطتَ الخبرة ورضيت العِشرة فآخه على إقالة العَثرة والمواساة في العُسْرة».
-وقال عليه السلام: «الإجمال في الطلب من العفّة وليست العفّة بدافعة رزقاً ولا الحرص بجالب فضلاً، فإنّ الرزق مقسوم واستعمال الحرص استعمال المَأثم».
*أحقّ الناس بالقرآن:
قال الحسن عليه السلام: «ما بقي في الدّنيا بقيّة غير هذا القرآن فاتّخذوه إماماً يدلّكم على هُداكم، وإنّ أحقّ النّاس بالقرآن من عمل به وإنْ لم يحفظه، وأبعدَهم منه مَن لم يعمل به وإنْ كان يقرأه».
وقال: «مَن قال في القرآن برأيه فأصاب فقدْ أخطأ».
*اخشوا الله بالتقوى وتقرّبوا إليه بالطاعة:
* «أيّها الناس إنّه مَن نصح لله وأخذ قوله دليلاً هدي للتي هي أقوم ووفّقه الله للرشاد وسدّده للحسنى فإنّ جار الله آمن محفوظ وعدوّه خائف مخذول فاحترسوا من الله بكَثرة الذكر. واخشوا الله بالتقوى وتقربوا إلى الله بالطاعة فإنّه قريب مجيب..».
* وقال عليه السلام: «لا تُجاهد الطلب جهاد الغالب ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم فإن ابتغاء الفضل من السنة والاجمال في الطلب من العفة وليست العفة بدافعة رزقاً ولا الحرص بجالب فضلًا، فإن الرزق مقسوم واستعمال الحرص استعمال المأثم».
وقال عليه السلام: «اِعملَوا أنَّ اللهَ لم يَخلقكُم عبثاً، وليسَ بتارِكِكُم سدًى، كتَبَ آجالَكُم، وقَسَّمَ بينكُم مَعائِشَكُم، لِيَعرفَ كلُّ ذي لبٍّ منزلتَهُ، وإنَّه ما قُدِّرَ لهُ أصابَهُ، وما صُرِفَ عنهُ فلنْ يُصيبَهُ، وقد كفاكُم مؤونةَ الدُّنيا وفَرَّغَكُم لِعبادتِهِ، وحَثَّكُم على الشُّكرِ، وافتَرَضَ عليكُم الذِّكر، وأوصاكُم بالتَّقوى، وجعَلَ التّقوى منتهى رِضاه، والتَّقوى بابُ كلِّ توبةٍ ورأسُ كلِّ حكمةٍ وشَرَفُ كلِّ عمل....».
*أمّا آخر وَصاياه فكان قوله عليه السلام:
«حفظكم الله أستودعكم الله، خير خليفة مِن بعدي عليكم، وكفى به خليفة، وإني منصرف عنكم، ولاحق بجدي وأبي وأمي وأعمامي، ثم قال: عليكم السلام يا ملائكَة ربّي ورحمةُ الله تعالى وبركاتُه..».
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (4)
مقدّمات البحث
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم