في كتاب (الكافي) للشيخ الكليني أن سفيان الثوريّ، وهو من فقهاء الكوفة ومحدّثيها، دعا بدواةٍ وقرطاس، ثمّ أقسم على الإمام الصادق عليه السلام أن يُحدّثه بحديث خطبة رسول الله صلّى الله عليه وآله في مسجد الخَيف.
فأملاها الإمام الصادق على سفيان، وفيها قوله صلّى الله عليه وآله: «..ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهنّ قلبُ امرئٍ مسلمٍ: إخلاصُ العمل لله، والنّصيحةُ لأئمّة المسلمين، واللّزومُ لجماعتهم..».
فلمّا كان سفيان في بعض الطريق، قال له صاحبه، وهو رجلٌ من قريش: «قد واللهِ ألزمَ أبو عبد الله رقبتَك شيئاً، لا يذهب من رقبتك أبداً.
فقال سفيان : وأيّ شيءٍ ذلك؟
قال القرشيّ: (ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهنّ -أي لا يخون فيهنّ- قلبُ امرئٍ مسلمٍ؛ إخلاصُ العمل لله..) قد عرفناه، (والنّصيحةُ لأئمّة المسلمين). [النصيحة هنا بمعنى المتابعة والنّصرة]
مَن هؤلاء الأئمّة الّذين يجب علينا نصيحتهم؟ معاوية بن أبي سفيان، ويزيد بن معاوية، ومروان بن الحكم، وكلّ من لا تجوز شهادته عندنا ولا تجوز الصّلاة خلفهم؟
وقول أبي عبد الله: (واللّزومُ لجماعتهم)، فأيّ الجماعة؟ مُرجِئٌ يقول: مَن لم يصلّ ولم يصُم... وهدم الكعبة... فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل؟ أو قدريّ يقول: لا يكون ما شاء الله عزّ وجلّ ويكون ما شاء إبليس؟! أو حَروريّ يتبرّأ من عليّ بن أبي طالب ويشهد عليه بالكفر؟ أو جَهْمِيٌّ يقول: إنّما هي معرفة الله وحدَه ليس الإيمان شيئ غيرها؟
قال سفيان: ويحك، وأيّ شيءٍ يقولون؟
قال القرشيّ: يقولون إنّ عليّ بن أبي طالبٍ، وَاللهِ الإمامُ الّذي يجب علينا نصيحتُه. ولزومُ جماعتهم: (يعني) أهلَ بيته.
فأخذ سفيان الكتاب فخرّقه، ثمّ قال: لا تُخبر بها أحداً».
ــــــــ
الكليني، الكافي: 1/403
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (4)
مقدّمات البحث
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم