
السيد جعفر مرتضى ..
لماذا السجود على التربة الحسينية ؟
إن المسلمين الشيعة يلتزمون بالسجود على الأرض وما أنبتت ، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً . ولا يجيزون السجود على الثياب ، ولا على ما لا يسمى أرضاً ، كالمعادن من الحديد والذهب والفضة ، ولا على الرماد ، والفحم .
وهم يستدلون على ذلك بروايات كثيرة ، جمع طائفة كبيرة منها المرحوم الشيخ علي الأحمدي في كتابه « السجود على الأرض » .
منها حديث : "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً " ، فإن ما جعله من الأرض مسجداً هو الذي جعله طهوراً .
وحديث : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حر الرمضاء ، فلم يشكنا .
وكذلك حديث : تبريد الحصى من أجل السجود عليه ، وأحاديث : ترب وجهك ، وأحاديث كثيرة غيرها .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يسجد على الخُمرة كما روي في الصحاح والمسانيد عن أنس ، وابن عباس ، وابن عمر ، وأم سلمة ، وعائشة ، وميمونة ، وأم أيمن ، وأم سليم .
وكان ابن عمر ، وعثمان بن حنيف ، وعمر بن عبد العزيز ، يسجدون عليها أيضاً .
وهي حصير تصنع من سعف النخل بقدر الجبهة ، وسميت خُمرة لأن خيوطها مستورة بسعفها .
وأما بالنسبة للسجود على خصوص تربة الحسين (عليه السلام) ، فإن المسلمين الشيعة يسجدون عليها تبركاً ، وطلباً للمثوبة ، وقد رووا عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أحاديث في فضل السجود عليها .
وقد كان الصحابة يتبركون بتربة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ويأخذون من تراب قبره ، فأمرت عائشة ببناء حائط يمنعهم من ذلك ، وكانت في الجدار كوة ، فكانوا يأخذون منها ، فأمرت بالكوة فسُدَّت 1 .
وقد حكموا بلزوم رد تراب المدينة إلى محله ، واستثنوا من ذلك « ما دعت الحاجة إليه للسفر ، كآنية من تراب الحرم ، وما يتداوى به منه كتراب مصرع حمزة رضي الله عنه للصداع ، وتربة صهيب رضي الله عنه لإطباق السلف والخلف على نقل ذلك » .
وقد روي أن الناس كانوا يسجدون على تربة حمزة .
وقد كانت تربة كربلاء عند النبي (صلى الله عليه وآله) ، وكان يقبلها كما رواه الحاكم وغيره 2 .
وأما الحديث عن أن السجود على التربة الحسينية هو من عبادة الأصنام .
فلا يلتفت إليه ، لأنه إنما يُسجد عليها ولا يُسجد لها .
ولو صح هذا ، فإن السجود على الخُمرة ، أو على أي شيء آخر يكون عبادة للأصنام أيضاً ، فهل يصح اتهام النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين بمثل هذا ، والعياذ بالله .
1. وفاء الوفاء ، للسمهودي ج 2 ص 544 .
2. المستدرك ج 4 ص 398 في حديث صحيح على شرط الشيخين ، وسيرة أعلام النبلاء ، ج 3 ص 194 ، وكنز العمال ج 13 ص 111 ، وتاريخ الإسلام للذهبي ج 3 ص 10 والمعجم الكبير للطبراني . .
معنى (سبل) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (6): ذكر الله لذّة الأولياء
الشيخ محمد مصباح يزدي
بين الإيمان والكفر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: بهجة أبصار العارفين
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (سبل) في القرآن الكريم
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)
أطباء الأسنان قد يتمكنون قريبًا من (إعادة نمو) مينا الأسنان باستخدام هلام بسيط
مناجاة الذاكرين (6): ذكر الله لذّة الأولياء
الإمام علي الهادي (ع) الشخصية الوقورة
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (1)
الإمام الهادي (ع) وفتنة خلق القرآن
الإمام الهادي: بهجة أبصار العارفين
معنى (زرب) في القرآن الكريم
بين الإيمان والكفر