الشيخ علي رضا بناهيان ..
عِش مع هذا الربّ، آمن به، اِقبَل به.. تعامل معه.. صدّقه.. اتّكل عليه، فهذا هو طبعه، إنه يأخذ عبدَه حتى مشارف اليأس. قل: أنا مُهتمّ بك. عِش مع هذا الإله.. عش معه.
إنْ واجهتَ في حياتك عقدة أو مشكلة فقل: إلهي، أَعلَم أنك عارف بحلّها.. لكنك لا تفعل! ابتَسِمْ.. قل له: "عن عمدٍ أنتَ لا تحلّها.. فأنت عارف بالحل.. لن أضطرب".
ـ لا تضطرب.. فهو يعرف
نصحتُ التربويين مرة أنْ إذا اصطحبتم الطلاب إلى رحلة مدرسية فلا تُثقلوا عليهم بالدروس والتعليم، بل علّموهم هناك بالعمل!
قالوا: كيف؟
قلت: قوموا، في إحدى الليالي، بتقديم الحساء..
قالوا: نعم، كثيراً ما نقدم الحساء أو ما شابه في الرحلات.
قلت: لكن في تلك الليلة لا تفرّقوا عليهم الملاعق! قولوا لهم: يا أولاد، نأسف لعدم وجود الملاعق! وسيشرعون.. هذا يشتم، وهذا يغمز، وهذا يقول: "لا يتقنون حتى إدارة رحلة، ملاعق، لم يأتوا بها! أوَيُمكن تناول الحساء باليد؟!" وهذا يرشُف الحساء، وهذا يأتي بملعقته من حقيبته، وهذا يناول ملعقته لصاحبه، وهذا يسخر من الآخرين قائلاً: أرأيتُم؟ لم تأتوا بملاعقكم لكنّي أتيتُ بها!.. سيُظهِر كلٌّ شخصيّته.. فإذا كان ذلك قولوا لهم: الملاعق هنا خلف الستار، نشكرُ كل من أحسَنَ التصرّف! ثم فرِّقوا الملاعق، وعندها سيطأطئ الجميع رؤوسهم!
كل نقص في الحياة هو من هذا القبيل.. إنه خلف الستار! ما الذي تطلبه الآن؟ تطلب الزواج؟ موجود.. خلف الستار.. صدّقني.. إنه خلف الستار. تحتاج داراً؟ هي خلف الستار. تريد قرضاً؟ موجود. لكنه لا يعطيك!.. عمداً لا يعطيك!.. يُحبّ أن يرى ردّة فعلك.
الله عنده.. عنده كل هذا.. يملك كل هذا.. لماذا تنظر إليّ كغير المصدّق؟! تتفحّص بيانات البنك المركزي وبنك الإسكان بحثاً عنه! أقول لك: خلف الستار! جميع أرزاقك موجودة. لكنّه لا يعطيك!.. عمداً لا يعطيك!
ثم أردفتُ: بعد أن غلبَ الأولادَ ذلك الشعور بالاستحياء تلك الليلة قولوا لهم في ليلة ثانية: الليلة ليس عندنا عشاء!
سيبتسمون قائلين: لا بأس!
صدّقوني! سيقولون: لا بأس..
ـ آه، كم أنتم...! انظر لعلامات الرضى على محيّاهم!
ـ لقد تأدّبوا.. بعثَت الليلةُ الماضية فيهم الاستحياءَ. يقال لهم: لا عشاء الليلة، امضوا لحال سبيلكم! فيقولون: أجل، نمضي، لا بأس، فلنبق الليلة بلا عشاء
ـ ألا من احتجاج؟
ـ ما إن نحتَجّ حتى يأتي العشاء من جهة أخرى وتكون كرامتُنا قد ضاعَت!
فيتحوّلون في الرحلة إلى آدميين. تعاملوا معهم بهذه الصورة. يشهد الله أني لا أريد التحدّث إليكم للتسلية، أريد أن تستوعبوا المسألة. عيشوا كما عاش الإمام (ره).. هكذا كان يعيش الإمام الراحل. لا أقول دون تخطيط.. فهذا لا يستدعي من المرء أن لا يخطط لحياته. فلتُخطّط لحياتك.. لكن ليكن لديك أيضاً كل هذا التوكّل..
كل نقص في الحياة هو من هذا القبيل.. إنه خلف الستار! عمداً لا يعطيك!.. يُحبّ أن يرى ردّة فعلك.
الشيخ محمد الريشهري
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد جواد البلاغي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد عبد الأعلى السبزواري
محمود حيدر
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
العقيدة، المعنى والدور
المرتدون في زمن النبي (ص)
طبيعة الفهم الاستشراقي للقرآن (1)
حين تصبح المرأة المثيرة هي القدوة، ما الذي جرى وكيف تُصنع الهوية؟
الحب في اللّه
العرفان الإسلامي
جمعية العطاء تختتم مشروعها (إشارة وتواصل) بعد 9 أسابيع
الرؤية القرآنية عن الحرب في ضوء النظام التكويني (2)
قول الإماميّة بعدم النّقيصة في القرآن
معنى كون اللَّه سميعًا بصيرًا