الشيخ جعفر كاشف الغطاء
الصوم، وهو: تركُ المفطرات، أو الكفّ عنها، أو العزمُ على تركها، أو مُشترك لفظاً أو معنىً بين الكُلّ، أو البعض على اختلاف الأقسام. “..”
والصوم من جُملة الأركان الَّتي بُنيت عليها فروع الإسلام والإيمان، ويمتاز عن باقي العبادات بأنّه:
* القاطع للشهوات، المضعف للقوّة الحيوانيّة عن طلب الملاذّ المحظورات، وللقوّة السبعيّة عن البطش بالمؤمنين والمؤمنات.
* المقوّي للقوّة الملكيّة بتصفية النفس من شوائب الكدورات.
* الكاسرُ للقوّة الشيطانيّة عن طلب الكِبر والرياسات.
* المقرون بخلاء المَعِدة الذي هو من أعظم الرياضات، التي كادت تُوصل إلى العلم بالمغيّبات.
* الباعثُ على إعطاء الصدقات، ورقّة القلب على الفقراء عند المجاعات. المذكّر بجوع الآخرة وعطشها يوم العَرض على ربّ السماوات.
* المعرّف لمقدار النِّعم، الباعث على الشكر على ممرّ الأوقات.
* المجرّد للعبادة بتركِ مَلاذّ الحيوانات.
* المصحّح للمزاج، المُغني عن الأدوية والعلاجات، المانع عن الامتلاء المهيّج للأبخرة الباعثة على النوم والكسل عن العبادات. “..”
وباعتبار تصفيته للنفس، وبُعده عن الرياء لخفائه على الحسّ، واشتماله على المشقّة الكليّة، وأنّه من الأُمور المتعلّقة بالنفس، المقصور سلطانُها على ربّ البريّة، وردَ في بعض الأحاديث القدسيّة: «كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له، إلا الصومُ فإنّه لي، وبه أَجْزي».
ولكونه مانعاً عن الشهوة الرديّة، قال فيه سيّد البريّة: «مَن لم يستطعِ النّكاحَ فليَصُم... يا معاشرَ الشباب عليكم بالصّيام».
ولأنّه مُكمّل للنفس، فلا تكون مَغلوبةً للهوى، قال فيه سيّد الأنام صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إنّه يُبعد الشيطان كما بين المشرق والمغرب...ولكلّ شيءٍ زكاة، وزكاةُ الأبدان الصيام ». وخُصّت (زكاة الأبدان) بالصيام لأنّ ما عداه من زكاة تُنمي الأموال.
وممّا يدلّ على أنه من أعظم العبادات: خلْطه مع الولاية في بعض الروايات، فعن أبي جعفر (الباقر) عليه السلام: «إنّ الإسلام بُني على خمسة أشياء: الصلاة، والزكاة، والحجّ، والصوم، والولاية».
وما روي في عدّة روايات: (...) «الصائمُ في عبادة، وإنْ كان على فراشه، ما لم يغتَبْ مسلماً». “..”
وأنّ المؤمن إذا صام شهر رمضان احتساباً، يُوجب اللهُ له سبع خصال، (منها): «.. ويهوّن اللهُ عليه سَكَراتِ الموت، ويأمَنُ من جوعِ يوم القيامة وعطشِه، ويُعطيه اللهُ البراءةَ من النار..».
وأنّ الله تعالى وكَّل ملائكةً بالدعاء للصائمين، وقال اللهُ تعالى: «ما أمرتُ ملائكتي بالدعاء لأحدٍ من خلقي إلا استجبتُ لهم».
وأنّ مَن كتم صومه، قال الله تعالى لملائكته: «عبدي استجارَ من عذابي، فأجِيروه».
وأنّ «ثلاثة يُذهِبن البلغم، ويَزِدن في الحفظ: السِّواك، والصوم، وقراءة القرآن»، إلى غير ذلك من الأخبار.
عدنان الحاجي
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد مصباح يزدي
الفيض الكاشاني
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد هادي معرفة
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
دور القيادة والأتباع في حركة سرب طيور الأوز، وماذا باستطاعتنا أن نتعلّم منها؟
الأدبيّات الدّينيّة
الإمام العسكري (ع) وتأصيل مرجعية الفقهاء العدول
آيات الله في خلق الرّوح (3)
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى..} مناقشة لدعوى سبب النزول (2)
الإمام العسكري (ع) والتّمهيد لغيبة صاحب الأمر (عج)
الشّاعر البريكي ضيف خيمة المتنبّي بالأحساء
أمسية شعريّة لابن المقرّب بمشاركة الشّاعرين البريكي والمؤلّف
القرن الثامن ومرجعيات شيعية
فلسفة الدين بلا إسلام