مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

الغفلة عن الذكر


الشيخ محمّد تقي بهجت

عملٌ يسير يرقى بك إلى الأعلى
إنّ الشيء المختصر والمؤثّر والمفيد في وسائل تحصيل رضى الله والقرب إليه، هو الصلوات الكثيرة (أي الصلاة على محمّدٍ وآل محمّدٍ صلّى الله عليه وآل)، ومعها يرفعكم الله. صلوات مع العشق والمحبّة.
العمل السهل واليسير – بعد ملاحظة الواجبات والمحرّمات - هو ذكرُ الصلوات.
الصلوات توجِب المحبّة، والمحبّة ترقى بالإنسان إلى الأعلى!

موالاةُ وليّ الله، والبراءة من أعدائه
إنّ مَن يتيقّن ويعتقد بالخالق والمخلوق، ويرتبط ويعتقد بالأنبياء والأوصياء جميعاً، صلوات الله عليهم، ويكون له بهم توسّلٌ اعتقاديّ وعمليّ، ويتحرّك ويسكن مطابقاً لأمرهم، وفي العبادات يُخلي قلبه عمّا سوى الله، ويأتي بالصّلاة – والتي كلّ شيءٍ تابع لها - فارغَ القلب... ويكون تابعاً لإمام العصر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، أي كلّ مَن يعلم أنّ الإمام عليه السلام مخالفٌ له، فهو يخالفه.
ومَن يعلم أنّ الإمام موافقٌ له، فهو يوافقه. ويلعن الذي يلعنُه الإمام، ويترحّم على الذي يترحّم عليه، ولو على سبيل الإجمال، إنّ شخصاً كهذا لن يكون فاقداً أيَّ كمال، ولا واجداً لأيّ وِزرٍ ووَبال.

 الطّواف حولَ الثِّقلَين
مَن يعرف أنّه مخلوق، وخالقُه غيره، سوف يعرف أنّه ينتقل من الضعف إلى القوّة أو بالعكس، وليس له في نفسه منبع هذه الحركة الصعوديّة أو النزوليّة، فيعلم أنّه خُلق لأجل الصعود العرفانيّ العلميّ بعد أن لم يكن أو يصعد، ويعلم أنّ خالقه خلق هذا الخَلق الضعيف «للكمال وللصعود المعنويّ» لا «للضّعف العَدَميّ». وقد علم من الخالق أنّه خُلِق «للعبوديّة الموصِلة إلى أعلى عليّين».
 فمَن لم يسِر باختياره، لم يَصِل باختياره، ومَن سار وصل إلى مرتبةٍ أعلى.
والغافلُ الفارغُ الذي لا شغلَ له لا بالذِّكر القلبيّ ولا العمليّ ولا القوليّ هو مَلعبَةٌ للشّياطين! أعاذنا الله منها.

إنّما علينا «الطّواف حولَ الثّقلين» اعتقاداً وعملاً، والله عزّ وجلّ هو الموفّق.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد