مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

حجاب المعاصي


الشيخ محمّد تقي بهجت

المعاصي هي حجابنا عن لقاء الإمام الغائب (عج)
أين ذهب أولئك الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مع صاحب الزمان (عج)؟
نحن الذين جعلنا أنفسنا عاجزين حينما قطعنا علاقتنا مع إمام الزمان (عج)، وصرنا كالمعاديم الذين لا يملكون شيئاً.
فهل كان أولئك أفقر منّا؟!
إذا قلتم: إنّنا لا نستطيع الوصول إلى إمام الزمان (عج)! فجوابكم هو: لماذا لا تلتزمون بإتيان الواجبات والانتهاء عن المحرّمات، وهو يكتفي منّا بذلك؛ لأنّ: «أورع الناس من تورّع عن المحرّمات».
فترك الواجبات وارتكاب المحرّمات هو الحجاب الذي يمنعنا من لقاء إمام الزمان (عج).
إذا كنّا نعلم بأنّنا في محضر «عين الله الناظرة»، فهل [سنجرؤ] ويكون لنا وجه في الاستئذان لزيارة الإمام الغائب (عج) مع كوننا نخالف طلباته الواضحة، فنترك الصلاة والصيام [مثلاً] أو تغتاب ونؤذي؟
فهل نريد منه أن يقول لنا: أبحت لكم المحرّمات وأسقطت عنكم الواجبات؟!
ومقصودي ماذا سيكون لو احتفظنا بعلاقتنا مع إمام الزمان (عج) بواسطة عبوديتنا لله عز وجل؟
لا يدعنا الآخرون وإن كنّا نحن مقصّرين أيضاً، ولا نريد حفظ العلاقة معه (عج)، وإلا لو شئنا فبمقدور كل منا أن يحقق ارتباطاً به وطمأنينة في العلاقة معه ويأتي يوم نتوب فيه ونكون تابعين للإمام، وتكون عاقبتنا على خير.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد