مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

لا طاعة لله تعالى إلّا من حيث أمَر


الشيخ محمد تقي بهجت

الإمداد الغَيبي

إذا كان العلماء الماضون قد تفوّقوا في دروسهم بسبب الإمداد الغَيبي، فنحن اليوم أحوَج إلى هذا الإمداد؛ لأنّ موانع وعراقيل اليوم أكثر من الماضي.
ولعلّ دعاء «سبحان مَن لا يعتدي على أهل مملكتِه..» الوارد في تعقيب صلاة الصبح، هو لأجل هذا الأمر، وهو أن يكون للإنسان نورانية في فهم المعلومات؛ لأنّ المقامات لا تأتي من كثرة العمل.
فكم من الأشخاص لم يحصلوا على نتيجة من العمل والتحصيل العلمي، ولكنّهم حصلوا عليها عبر قضاء حوائج أهل الإيمان، والرحمة والإحسان، ومساعدة الإخوان في الدين.

 أهمية المراقبة وآثارها
كان بعض الناس إذا ارتكب أحدهم معصيةً، أو صدر منه قبيح، أو تناول طعاماً غير طاهر، التفت وقال: لقد صرتُ مظلماً، وحصل لي حجاب.
إنّ مَن يتابع أقواله وأفعاله ويراقبها، وينظر في كلماته وأعماله، ويحاسب نفسه على المعاصي وتسامحه في ما يصدر منه وتساهله، يستطيع تشخيص عيوبه ونقائصه، وسيراها بعين المراقبة والدقّة والمحاسبة.
أمّا مسألة أن نتدارك ما قصّرنا فيه أو لا نتداركه، فهذا أمرٌ له حسابٌ مستقلّ. فعلى الإنسان أن يكون مراقباً لأعماله، كي يرى آثارها الحسنة والسيئة.

إبليس عالم من الطراز الأوّل
لقد كان إبليس عالماً، بل من علماء الطراز الأوّل، أراد أن يتحدّث بنحوٍ منطقيٍّ جداً، فقال مخاطباً ربّه: ﴿..خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾ الأعراف:12.
لقد طلب الشيطان من الله تعالى لئن أعفاه من السجود لآدم، فسيعبده عبادةً لم يعبدْه بمثلها أحدٌ قط.
ولكنّ الله تبارك وتعالى قال له: «إنّي أحبُّ أنْ أُطاعَ من حيثُ أُريد»، كما ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد