الإمام الخميني "قدس سره"
اعلم أيُّها العزيز، أنّ للخوف والرجاء مراتبَ ودرجاتٍ حسب حالات العباد ومراتب معرفتهم؛ فخوفُ العامّة يكون من العذاب، وخوفُ الخاصّة يكون من العتاب، وخوفُ أخصّ الخاصّة يكون من الاحتجاب.
اعلم أنْ ليس أحدٌ من المخلوقات بقادرٍ على عبادة الحقّ تعالى، حقَّ عبادته، لأنّ العبادة هي الثناء على مقام ذات الله المُقدّسة، وثناءُ كلّ شخص فرعُ معرفته بمَن يُثني عليه.
ولمّا كانت يد أرجاء العباد، في الحقيقة قصيرةً عن عِزّ جلال معرفة ذاته المتعال، فهُم، إذاً، ليسوا قادرين بالثناء على جماله وجلاله. وقد اعترف بذلك أشرف الخلائق وأعرف الكائنات بمقام الربوبية: «مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ وَمَا عَرَفْنَاكَ حَقَّ مَعْرِفَتِكَ»، حيث الجملة الثانية هي بمنزلة التعليل للجملة الأولى...
إذاً، فالقصور الذاتيّ من حقّ الممكن، والعلوّ الذاتيّ خاصٌّ بذات كبرياء الله جلّ جلاله. لمّا كان كذلك، فقد فتح الله تعالى، بلطفه الشامل ورحمته الواسعة باباً من الرحمة والرعاية بالعباد عن طريق تعليمات الوحي الغيبيّة والإلهام، وبوساطة الملائكة والأنبياء.
ذلكم هو باب العبادة والمعرفة. فعلّم العباد طُرق عبادته، وفتح لهم سبيلاً إلى المعارف لكي يخفّفوا من نقائصهم قدر الإمكان، ويسعوا لنيل الكمالات الممكنة، ويهتدوا بأشعّة نور العبودية للوصول إلى عالم كرامة الحق، وإلى الرَّوح والريحان وجنّات النعيم، بل إلى رضوان الله الأكبر.
لقد دعانا الحقّ تبارك وتعالى، إلى مقام قربه وأُنسه؛ قال: «..وَخَلَقْتُكَ لأَجْلِي»، وجعل غاية الخلق معرفته، وهدانا إلى طُرق المعارف والعبودية، ولكنّنا مع هذا لم نشغل أنفسنا إلّا بتعمير البطن والفرج، ولا همَّ لنا سوى الأنانية وحبّ الذات.
فيا أيّها الإِنسان المسكين، الذي لم تجنِ من عبادتك ومناسكك إلّا البُعد عن ساحة الله المقدّسة، والاستحقاق للعتاب والعقاب، علامَ اعتمادك؟ ولماذا لا يُقلقك ولا يُزعجك الخوف من شدّة بأس الحقّ؟ أعندك متّكأٌ تتّكئ عليه؟ أَتَثِقُ بعملك وتطمئنّ إليه؟ إذا كان الأمر كذلك، فالويلُ لك من معرفتك بحالك وحال مالك الملوك! وإذا كان اعتمادك على فضل الحقّ، وسَعَة رحمتِه، وشمول عناية ذاته المقدّس، لكان ذلك في محلّه جدّاً.
لقد اعتمدتَ على أمرٍ وثيق، ولجأتَ إلى أوثق ملجأ.
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
السيد منير الخباز القطيفي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
الشيخ علي الجشي
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
البكاء على الحسين (ع) ودوره في إحياء الأمة (1)
خصائص الأخلاق في القرآن الكريم
أول شهيد في طريق نهضة الحسين (ع)
شهداء كربلاء من بني هاشم
كيف نستفيد من عاشوراء؟ (3)
يوميّات الإمام الحسين (ع) في كربلاء (3)
حكاية من مسلم
مسلم بن عقيل: السّفير الملهم
سبب تخلّف ابن الحنفية عن أخيه الحسين (عليه السلام)
في أي سنّ يستطيع الطفل ربط الأشياء بأسمائها حتى لو لم يسبق له رؤيتها؟