الشيخ علي رضا بناهيان
- صَلِّ صلاة "جعفر الطيار" كل يوم!
- يا رجل، صلاة جعفر الطيار! مَن يتحمَّل كل هذا العناء؟! تأخذ مِنّي ثلاثة أرباع الساعة! دَعني بالله عليك.
والله دناءة! إننا نهدر الثلاثة أرباع الساعة تلو الأخرى طيلة اليوم.. فلا نتأفَّف، لكن ما إنْ يقال: صلاة جعفر الطيار...! بالطبع ينبغي أن تُسَمَّى صلاة النبي الأعظم(ص)، إنها صلاة عظيمة جدًا. عِدْنِي أن تُصَلّي صلاة جعفر الطيار مدة أربعين يومًا.
متى كان الإمام الرضا(ع) يُصَلّي صلاة جعفر الطيار عادةً؟ يصلّيها محلَّ صلاة الليل، ثم يأتي بالركعات الثلاث.. مرحَى، أيُّ لَذّة فيها!... أيُّ لَذّة فيها!..
- لقد غاصَ في الصلاة!
قُل: أجل، غُصتُ في الصلاة!
ـ اترُكْها يا هذا وتعال.
ـ أَترُكُها لأُفسد وقتي بماذا؟! لأُلهو عبثًا بماذا؟!.. أريد أن لا يُلهيني اللهُ عبثًا!
لصلاة جعفر الطيار بضعُ ميزات ذاتية: حين تصلي صلاة جعفر الطيار بركعاتها الأربع - إذ هي تشبه الظهرين والعشاء - فإنك ستصلّيها بمنتهى الروعة. بكل سهولة ستُكرِّر "سبحانَ ربِّيَ الأعلى وبِحَمدِه" ثلاثًا، بل وبسرور، ستقول: "كم تمَّتْ بسرعة! لطالما سلبَتْنا الراحةَ صلاةُ جعفر الطيار هذه، أما الآن...!" كلا، كنتُ أمزَح.. لكنّه شيءٌ من هذا القبيل! ستحلو الصلاة لكم جدًّا.
ثم إنك ستكتشف أن صلاة جعفر الطيار لم تكن شيئًا عويصًا. إذن من ميزاتها أن عباداتك ستغدو جميلة جدًّا
وما ميزتها الأخرى؟ إنك ستُنجَز أعمالك اليومية بسهولة أكبر. والله إن من الممكن رؤية الله في الحياة. إنّ 90% مما يَفسُد من أمور حياتنا لا هو ذنب الآخرين.. ولا هو أمرٌ طبيعي في العالم، إنه ذنبُنا، وفِعْل الله... إنّه يبالغ في امتحانك!
- يا هذا، متى تكون مشغولًا جدًّا والأعمال تُثقِل كاهلك؟ قُل. فليقل كلٌّ بحسب عمله.. المحاسب مثلًا يقول: آخر العام. والمعلّم يقول: إذا جلبوا لي أوراق الامتحان. ليقُل كل واحد منكم متى تضيق أموره.. كلٌّ بحسب عمله ومهنته؟ في تلك الأيام صَلِّ صلاة جعفر الطيار. على العكس، اجعل الدنيا تغتاظ منك! وستجد فجأة: عجبًا! كسبتُ ساعةً من الوقت الفائض! يا أخي، هذه تجارب الرّاقِين أنا أنقلها إليك.
برنامج دروس آية الله بهجت(ره) كان ثقيلًا. ثم ضاعَفَ برنامج عباداته أيضًا! يقول ولَدُه: قُلتُ له: قَلِّص عباداتِك قليلًا، فإنّ لديك كل هذه الدروس أيضًا!
قال: لقد أدرَكتُ بالتجربة أن الإنسان إذا أعطى عبادته حقّها كاملًا ستسهُل أمورُه.
لقد ثبَتَ لي بالتجربة أنه إذا لم ينقُص من الأعمال العبادية شيئًا فإن الدرس الذي يتطلب ساعةً من المطالعة سيتم بعشر دقائق.
والله دناءة! إننا نهدر الثلاثة أرباع الساعة تلو الأخرى طيلة اليوم.. إن 90% مما يَفسُد من أمور حياتنا لا هو ذنب الآخرين.. ولا هو أمر طبيعي في العالم. إنه ذنبُنا، وفِعْل الله...
- يا هذا، متى تكون مشغولًا جدًّا؟ قُل. على العكس، اجعل الدنيا تغتاظ منك! ثم قرِّر أن تُصَلّي صلاة جعفر الطيار مُدّة أربعين يومًا.
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد الريشهري
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد جواد مغنية
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
مدى قدم الشيعة في التفكير الفلسفي والكلامي في الإسلام
أمثال لقمان في الأمّة الإسلامية
دورة هرمونية يومية للرجال
عندما تصبح أخلاق الغرب لعبة إيديولوجية
بقاء الروح في القرآن
لماذا سيصبح التشيع مذهبًا عالميًّا
القرآن وسبل تربية المجاهدين وتشجيعهم على الجهاد (1)
الإمامة وفكرة العصمة
المعرفة
إبراهيم وقومه والتوحيد