صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبدالله طاهر المعيبد
عن الكاتب :
عبدالله طاهر المعيبد، شاعر من مواليد الإحساء في العام 1401 هـ / 1981 م، حاصل على شهادة البكالوريوس في الكيمياء، شارك في العديد من المحافل والمناسبات الدينية والثقافية، صدرت له مجموعة شعرية بعنوان (توقيع شخصي للظلال).

سأحمل للإنسان لهفته

يوماً سأحملُ للإنسانِ لهفتَهُ

تلكَ التي عنوَنَتْ -في اللهِ- قصتَهُ

 

إني انتظاراتُ قنديلٍ يبلل في

ليلِ الطريقِ بماءِ الوردِ ( نُدبَتَهُ )

 

ملاحمي : سيرةُ ( التمّارِ ) منشغلاً

بالوعدِ، يحضنُ منذُ البدءِ ( نخلتَهُ )

 

ملامحي: حَيْرَةُ الإنسانِ في حَذرٍ  

ما زالَ يصحَبُ بالترحالِ هجرتَهُ

 

معي مسلّةُ آمالٍ أخيطُ بها

مستقبلاً يصقلُ الإشراقُ روعتَهُ

 

تقاذفتني الليالي حيثُ لا أحدٌ

يأوي المسافرَ لو أرخى محطتَهُ

 

أرتبُ الحلمَ بالتأويلِ مجترحاً

دربَ الغريبِ الذي نحتاجُ رجعَتَهُ

 

أقولُ: يوماً سيأتي من غيابتِهِ

كأنهُ ( المصطفى ) لم ينسَ ( مكّتَهُ )

 

وحينها تُقبِلُ الأشواقُ خاشعةً

وينقشُ الحبُّ في المنديلِ دمعتَهُ

 

ساعي بريدٍ عبرتُ الآنَ من زمنِ

( الملويّةِ ) ، اخترتُ (مهدياً) وطلعتَهُ

 

( بانتْ سعادُ ) فـ ( كعبُ ) الروحِ منتظِرٌ

يُخيطُ منْ فكرةِ التطوافِ ( بردتَهُ )

 

معي أمانةُ مَن ( جبريلُ ) يحرسُهُ

إذا يُطيلُ - ببابِ اللهِ - سجدتَهُ

 

إذْ علَّقَ الحُلمَ في أهدابِ عزلتِهِ

وهوَ الذي فكَّ للأحرارِ شفرتَهُ

 

حينَ اقتربنا منَ المجهولِ ذاتَ عَمى

أوحى إلينا - بسامراءَ - قبتَهُ

 

هوَ السماويُّ والمعنى حقيقتُهُ

يُضيءُ - في طينةِ الإنسانِ - حكمتَهُ

 

يرتِّلُ الفجرَ منْ قرآنِهِ عَجَباً

وهكذا يمنحُ الأوقاتِ رحمتَهُ

 

دهراً تمسَّحَ بالترتيلِ معتكفاً

منْ فرطِ ما رافقَ القرآنُ نبرتَهُ

 

وقابَ ضوءَينِ أوْ أرقى ارتدى سوراً

ولفَّ في رحلةِ القربانِ عمتَهُ

 

يهوى ( العروجَ ) إلى فرضٍ ونافلةٍ

حتى يوافي على الأعرافِ ( سدرتَهُ )

 

سجادةُ العشقِ بالعرفانِ زخرفها

هل أبصرَ الحدْسُ - في المحرابِ - نقشتَهُ؟

 

بنٌ هناكَ منَ التقوى يقلبهُ

بالسيرِ ، حتى يواري الليلُ وحشتَهُ

 

ما زال يرسمُ في الدنيا رحابتَهُ

نهراً لِمَنْ أظمأَ التسهادُ شرفتَهُ

 

لمْ ينتصرْ لسوى التحنانِ معجزةً

والجودُ أسكنَ في كفيهِ غيمتَهُ

 

رغمَ الحصاراتِ لمْ تُحْجَبْ رسالتَهُ

ورجَّحَ الألقُ المخبوءُ كفَّتَهُ

 

والزهدُ بيتُ الوصيينَ الذينَ شقوا

من أجلِ أن يقتفي الإنسانُ بهجتَهُ

 

إليهِ أسريتُ ، والتاريخُ راحلتي

فمدَّ لي من أعالي الغيبِ جنتَهُ

 

قلبي ( فرزدقُ ) إخلاصٍ ، وظلَّ صدى:

( هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطأتَهُ)

 

دخلتُ أطلبُ من كفيهِ فيضَ سنا

حولي تكثَّفَ صَلصالي فشتّتَهُ

 

في جيبِ محبرتي أخفى وصيّتَهُ

وأشرعَ ( الحَسَنُ ) العرشيُّ نهضتَه

 

يوماً سأحملُ للإنسانِ لهفتَهُ

وأدركُ الفتحَ إنْ عانقتُ نصرتَهُ

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد