صدى القوافي

قصيدة ’ثورة الحياة’

 

الشاعر إبراهيم بوشفيع - 1437/1/9هـ

يا قتيل الطفوف يومك فجرٌ
 يتحدى الظلامَ والظُلاّما

 بزغت شمسك/الحياة على الكو
 ن، أضاءت بوهْجِها الأياما

يا سليل السماء (لاؤك) رعدٌ
 يرعبُ الليل إن جثا وتعامى

وعطاياك، إذ تلوح غيوماً،
 يمطرُ الأرضَ غيثُها إنعاما

وعلى الرمح إذ علوت شموخاً
 تطفئ الزيف، توقدُ الأفهاما

صوتك/الحق يستحثُّ خطانا
 لنهزّ الطغاة والأصناما

صوتك/الرفض لم يزل بدمانا
 يطلق الوعي، يوقظُ النُّوّاما

هكذا يرجع الطريق لرجليك
 قويماً، مسدداً، يتنامى

ويعودُ السلامُ حياً فتيّاً
 يملأ الأرض سوسنا وخُزامى

***

يا نشيد الخلود يملأ شدواً
 مسمع الدهرِ ثورةً واضطراما

أنت ما أنت؟ كلما جئتُ جرحاً
 كنتَ (عيسى) تطبب الأسقاما

أنت ما أنت؟ ذي دماؤك (موسى)
بعصا الوعي يلقف الأوهاما

أنت ما أنت؟ في عروقك (يحيى)
ثائراً فيك، يرفض استسلاما

أنت ما أنت؟ وانبعاثك طه
 إذ يشيعُ السلامَ والإسلاما

أنت ما متَّ، بل وُلدتَ جديداً
 بثرى الطف موقفاً يتسامى

إن ترقرقتَ بالعيون دموعاً
 فلكي تغسل الأسى والكِلاما

أو تشرّبت بالطفوف جراحاً
 فلقد لحتَ طلقةً وحُساما

***

أنت أسمى من الخلود وأبقى
 فتجلّيتَ تهزمُ الأعواما

أنت أغلى من الدموع إذا ما
 عطشَ الموتُ واشتهى الإعداما

أنت كفٌ تفك قيداً شقياً
 كم ألفناهُ فاستحال غراما

سيدي عد كما ابتغيتَ شهيداً
 يلهمُ العزَّ، يشعلُ الإقداما

واصطنِعنا كما تشاء عقولاً
 تعمر الأرض تزرعُ الإلهاما

وأعرنا هداك، رُبَّ حِمامٍ
 حين يلقاه يستحيلُ حَماما

لو فهمناك، مثلما أنت حقاً،
 لانتفضنا، ولم نعد أقزاما