صدى القوافي

مُحَاكَمَةُ ( العَمُود ) للشاعر ناجي الحرز

 

شُوهِدَ وهْو يَهْوِيْ عَلَى رَأْسِ العَبَّاسْ عليه السلام ..

(أَبُو الفَضْلِ) مِزْمارُ مِحرابِهِ
 وَأُنْشُودةُ الحربِ تُتلَى بِهِ

رأَى (اللهُ) في قَلْبهِ نُورَهُ
 فَأَوْدَعَهُ بَيْتَ أَحْبَابِهِ

فَمَا حَجَّتِ الشّمسُ إلا لَهُ
 وما أَشْرَقَتْ منْ سِوى بابِهِ

سَقَى (الطَّفَّ) مِنْ نَزْفه فَانْتَشتْ
فَمَا ارْتَشَفَتْ مِثْلَ أنْخَابِهِ

بكفَّيْهِ خبَّأَ جَيْشَ الحِمَامِ
وَسِرْبَ الـحَمَامِ بأَهْدَابِهِ

وَطَا هامةَ الحَرْبِ، في صَدْرِهِ
دُعاءٌ يَفُوحُُ بِأَطْيابِهِ

وما رأْسُهُ ذَاكَ لَكِنَّهُ
لَدَى ( اللهِ ) مِيْزَانُ أَسْبَابِهِ

فَقُلْ يَا عَمُودَ الضَّلالِ الذي
تَحَدَّرْتَ منْ شَرِّ أَصْلابِهِ

أَأَنْتَ سَتَكْسِرُ غُصْنَ الدُّعَاءِ
وَتُسكتُ تَرْتيْلَ عِنَّابِهِ ؟

أَتَحسبُ أَنَّ الـهُدَى ظَامِئٌ
إِذا انْكسرَتْ خَيْرُ أَكْوَابِهِ ؟

ولكنَّهُ ( كَعْبَةٌ ) رَحْمَةً
 يُفيضُ الدِّمَا ثَغْرُ ( مِيزَابِهِ )

يسيلُ على منبرِ العدلِ كي
 يُعيدَ اخْضِرَاراً لأَخْشَابِهِ