متابعات

الرامس: الكتابة أحد المنتوجات الفكرية لمنطقة الساحل الشرقي

 

أكد الباحث التاريخي الأستاذ سلمان آل رامس في الحلقة الثانية من برنامج "ساحل الفردوس" أن الكتابة أحد المنتوجات الفكرية المهمة لمنطقة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية، مشيرا إلى أهم المتروكات الأثرية في المنطقة.
وذكر الباحث التاريخي في الحلقة التي نشرت الجمعة ٩ مارس أن فخار العبيد يعد من أهم المتروكات الأثرية في منطقة الساحل الشرقي وهو من أبرز أنواع الفخار التي وجدت على الساحل الشرقي وفي بلاد الرافدين ودليل على التقدم الحضاري ودراسة الإنسان في هذه المنطقة والذي اختلف في كون صناعته كانت في منطقة ساحل الخليج أم بلاد الرافدين.
ولفت الرامس إلى أن منطقة الساحل الشرقي شهدت هجرات سكانية مستمرة ومتواصلة من الشمال الجنوب وتفاعلا حضاريا بين المنطقة وبلاد الرافدين وبلاد عمان، وأن الانسان في منطقة الساحل الشرقي استطاع اثبات أنه انسان متحضر عبر الترحال في البحر والمتاجرة مع الحضارات الأخرى وشراء وتصدير البضائع مع بلاد الرافدين.

ونقل عن الفيلسوف اليوناني سترابون والعديد من المؤرخين اليونانيين أن الكلدانيين أحد سكان منطقة الساحل الشرقي أنشأوا المدينة التاريخية المسماة بـ "الجرهاء"، بالإضافة إلى المؤرخ اليوناني بيلينوس الذي ذكر كلمة "كالد" في إشارة منه إلى الكلدانيين الذين كانوا يسكنون الساحل الشرقي حسب ما يعتقد الكثير من الباحثين
وذكر الرامس أن العديد من الباحثين يعتقدون أن الكلدانيين انتقلوا من المنطقة إلى بلاد الرافدين وأخذوا معهم كتاباتهم ما يدل على تواصل حضاري بين المنطقتين.
فيما أشار إلى أن الكاتب اليوناني هيردوتس ذكر أن الفينيقيين سكنوا منطقة الساحل الشرقي ثم نزحوا إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط ومعهم كتاباتهم وعلموا الناس في تلك المناطق الأبجدية لتنتقل من أوروبا إلى كل العالم، فيما ذكر أحد الباحثين أن السومريين مروا بالمنطقة وفيها تعلموا الكتابة ونقلوها من مملكة دلمون إلى بلاد الرافدين.
واختتم الباحث الرامس الحلقة بالاستنتاج عبر النصوص التاريخية إلى أن منطقة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية تفاعلت مع الحضارات المجاورة لها وكان لها دور فكري على مستوى العالم وخاصة فيما يتعلق بالكتابة وبالأخص الكتابة المدمجة التي ذكرها الكثير من الباحثين لحقبة مملكة دلمون.
يذكر أن الباحث التاريخي سلمان الرامس يبث حلقات متواصلة لبرنامج "ساحل الفردوس" عبر موقع التواصل الاجتماعي "اليوتيوب" والتي يستعرض فيها تاريخ منطقة واحة القطيف.

 

مواقيت الصلاة