السيد صالح القزويني
وكم لكَ يا ابنَ المصطفى بانَ معجِزٌ
به كلُّ أنفٍ من أعاديك مُرغَمُ
أسرَّ امتحاناً صيدَ بازٍ بكفّهِ
فأخبرتَه عمّا يُسرُّ ويكتمُ
وأذعنَ لمّا اجتاز في النّهجِ قبل أنْ
يشاهدَه فانصاعَ وهو مُسَلِّمُ
وأرْشى العِدى يحيى بنُ أكثم خفيةً
وظنّوا بما يأتيهِ أنّكَ تُفحَمُ
فأَخجَلتَ يحيى في الجوابِ مُبيّناً
عن الصّيد يُرديه امرؤٌ وهو مُحرِمُ
وأنتَ أجبتَ السَّائلينَ مسائلاً
ثلاثينَ ألفاً عالِمٌ لا تُعلَّمُ
وغاظَ بني العبّاسِ تعظيمُ رِجسِهم
لِشأنِكَ إجلالاً وأنتَ المُعَظَّمُ
وكم أَبرمُوا أمراً فكادوا فكِدْتَهم
بنقضِكَ ما كادوكَ فيه وأبْرَموا
ونصّ الرِّضا أنّ الجوادَ خَليفتي
عليكُم بأمرِ اللهِ يَقضي ويحكُمُ
هو ابنُ ثلاثٍ كلّم الناسَ هادياً
كما كان في المَهدِ المسيحُ يُكلِّمُ
سَلوه يُجِبكُم وانظُروا ختْمَ كتفِه
ففي كَتفهِ ختمُ الإمامة يختمُ
وسرْتَ إلى كوفان والبيتِ عائداً
إلى الشّام لمْحَ الطَّرْفِ والليلُ مظلِمُ
وما كَفَّ ذو (العُثنون) لمّا انتهَرتَه
فشُلَّ نكالاً منه كَفٌّ ومِعْصمُ
وليلاً أبو الصّلتِ استغاثَ بِسجنِه
فأخرجتَه والسِّجنُ بالجُندِ مُفْعَمُ
وفي مهدِك الأعمى بَصيراً أَعدْتَهُ
فخرَّ على رِجليْكَ يبكي وَيَلْثِمُ
أقمتَ وقوّمتَ الهُدى بعد سادةٍ
أَقاموا الهُدى مِن بعدِ زَيْغٍ وقوّموا
فيا لقصيرِ العمرِ طالَ لِموتِه
على الدِّينِ والدُّنيا البُكا والتألّمُ
بِفَقدِكَ قد أَثكلْتَ شِرعةَ أحمدٍ
فشِرعتُه الغرّاء بعدَك أيِّمُ
عفا بَعدَك الإسلامُ حزناً وأُطفِئتْ
مصابيحُ دينِ الله فالكَونُ مُظلِمُ
فيا لكَ مفقوداً ذَوَتْ بهجةُ الهُدى
لهُ وهَوَتْ من هالةِ المجدِ أنجُمُ
يَميناً فما للهِ إلاّكَ حجّةٌ
يُعاقِبُ فيه مَن يشاءُ ويَرحمُ
وليسَ لِأخذِ الثّأرِ إلّا مُحجَّبٌ
بِهِ كلُّ رُكنٍ للضّلال يُهدَّمُ
كيف نعرف الله حقًّا؟
يُسَمَّى قطيفا
المعاناة تحرّر
معاجزهم الكلاميّة وسرّ عظمة أدعيتهم (ع)
وصيّة الكبار والأجلّاء
الإسلام دين الجامعيّة والاعتدال
تذكّر المعاصي من أفضل النّعم
«سياحة في طقوس العالم» جديد الكاتب والمترجم عدنان أحمد الحاجي
«الإمام العسكريّ، الشّخصيّة الجذّابة» إصدار جديد للشّيخ اليوسف
نادي سعود الفرج الأدبيّ في العوّامية يكرّم ثلاثة من شعرائه