"فارس النهر" الشاعر جاسم الصحيح
وقفتَ على شط الفرات مُعَلِّما
وسطرت ناموس الأخوة بالظما
وعدت وفي عينيك حطت قبيلة
من الشرف العالي فألفت لها حمى
كأنك لم تحمل من الماء قربة
ولم تنعقف زندا عليها ومعصما
ولكن حملت النهر من مستقره
وأقبلت في أمواجه ثائر الدِّما
وما عدت تزهو بالحديد محَزَّماً
ولكن بدستور الوفاء محزما
مشيتَ كما تمشي القصيدة في الهوى
مجازاً شجياً أو بديعاً متيماً
حسامك أهدى الأبجدية حده
وباللغة الفصحى جوادك حمحما
هنا فارس سيف حصان وقصة
رواها لسان الريح حتى تلعثما
هنا أنت تغتال المسافة عابراً
من النهر أو بالنهر تنوي المخيما
هنا رحت تختط المنايا قصائداً
وتكسو قوافيهن لحماً وأعظُما
هنا القربة الحبلى أراقوا جنينها
من الماء فاغتالوك ورداً وموسما
هنا دمك الممتد من وجع الثرى
إلى نجمة الحب الأخيرة في السما
ذراعاك منهوبان إلا عزيمة
تمد ذراعيها إلى الله سُلَّما
ذراعان ما زالا على كل موقف
يفيضان في مجرى الضمائر زمزما
أبا الفضل وارتد الصدى مثلما الندى
رقيقاً كأن الماء باسمك تمتما
هنا روحك انصبت فراتاً ودجلة
وأهدتك للدنيا عراقاً مُعَظَّما
وجرحك من فرط القداسة لم يزل
على هامة التاريخ جرحاً مُعَمما
وكل ذراع من ذراعيك كوكب
تجلى ليمحو من سماواتنا العمى
أتيتك للسقيى وهاذا أوانها
فقد عادت الذكرى تهز المُحَرَّما
تدلى على جفنَيَّ غيم من الأسى
وألفاك عنوان الإباء فما هما
رراعاي لو كانت تليق بضيغم
لما خلتها تختار غيرك ضيخما
أتيتك للسقيى ففي القلب صارم
من العطش المسلول جمراً وعلقما
وثمة أطفال عطاشى بداخلي
تناديك يا عماه من خيمة الظما
فهبني بياناً يستعيدك معجماً
من الشيم الكبرى ويجلوك منجما
فيا طالما اشتاقت مدائن خاطري
توشي مداها من معانيك أنجُما
ولكن تخطفت العبارة من فمي
وعدت وهذا أنت تختطف الفما
كأني في نجواك من فرط خشعتي
أقيم لنفسي في رحابك مأتما
المعاناة تحرّر
معاجزهم الكلاميّة وسرّ عظمة أدعيتهم (ع)
وصيّة الكبار والأجلّاء
الإسلام دين الجامعيّة والاعتدال
تذكّر المعاصي من أفضل النّعم
«سياحة في طقوس العالم» جديد الكاتب والمترجم عدنان أحمد الحاجي
«الإمام العسكريّ، الشّخصيّة الجذّابة» إصدار جديد للشّيخ اليوسف
نادي سعود الفرج الأدبيّ في العوّامية يكرّم ثلاثة من شعرائه
نادي الخويلدية الرياضيّ ينظم ورشة في الخط الديواني للخطاط مصطفى العرب
الدكتور علي الدرورة مكرّمًا في تونس