متابعات

مقاطع جديدة من (ذاكرة الأرض) للفنّان علي الجشّي، الأرض والبحر والنّخيل

يتابع الفنّان علي الجشي بثّ مقاطع فنيّة مصوّرة، عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ تحت عنوان: (ذاكرة الأرض) يعبّر فيها عن مدى تعلّقه بهذه الأرض المعطاء الوَلود، ويعكس بالفنّ، ما فيها من حضارة وعراقة وأصالة، حتّى يبقى لها ذكر خالد أبدًا، تتناقله الأجيال من جيل إلى جيل.

 

تناول الجشّي بلدة "حلّة محيش" في أحد المقاطع، منطلقًا بأبيات للأستاذ ناجي الفرج يقول فيها: (تصاغ الأبارق فيها بغزل، علتها بدَوح وأنمت جديرا، وتنمو عليها بوفر حصاد، إلى أن هدته بـحَول وفيرا). قبل أن يسلّط الضّوء على ينابيعها المتدفّقة، وجمال أهلها وطيبتهم، ووفرة علومهم، فهي أرض يرتوي بها ويتعلّق بكنف حبّها، دفق غزير من حنان أهل القطيف الطّيبين.

 

وفي مقطع فنيّ آخر بعنوان: "باسقات راقدات"، عرض الجشّي قصيدة في رثاء النّخيل الرّاقدات على الأرض، فكان ممّا جاء فيها: (فأين النّخيل بدمع ترامت، وأين النّقاء لماضٍ هواني، خفاها بما قد وعاها بهمل، فصبّ عليها بحزن شجاني).

 

وتحت عنوان: "ساحل الألحان" نشر الجشّي مقطعًا آخر، يستعيد فيه ما للبحر من عزّ وحضور في المنطقة، وصوت النّهّام لا يفارق أمواجه الّتي لا تزال تحمل أصداءه فوق كلّ صخرة وحبّة رمل، وأصوات العاملين فيه، ترسم ملامح الرّحلة الشّاقة في غماره ولججه: فكان ممّا جاء في نصّ الأستاذ ناجي الفرج: (فعند النّخيل تغنت حمام، بنغم بديع بلحن شجاكا، بتين وقضب تجود حقول، وبحر يطول لبهو هناكا، حلته طيور الهوى من بعيد، فزدت حنينًا بزفر علاكا).

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد