قال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُول﴾1.

الصفات المعنويّة الإلهيّة ومنها: الإيمان، الإخلاص، المعرفة بالله.. وهذه الصفات المعنويّة الإلهيّة لا يمكن قياسها بالنسبة إلينا بأيّ ميزان:

قال الإمام علي عليه السلام: "الدنيا دار ممرّ لا دار مقرّ، والناس فيها رجلان: رجل باع نفسه فأوبقها ورجل ابتاع نفسه فأعتقها"1.

سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن «وصيّة لقمان»، فقال: «كَانَ فِيهَا الأَعَاجِيبُ، وكَانَ أَعْجَبَ مَا كَانَ فِيهَا أَنْ قَالَ لِابْنِه: خَفِ اللهَ عَزَّ وجَلَّ خِيفَةً لَوْ جِئْتَه بِبِرِّ الثَّقَلَيْنِ لَعَذَّبَكَ، وارْجُ اللهَ رَجَاءً لَوْ جِئْتَه بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ لَرَحِمَكَ..».

1- استعدّوا معنوياً لإحياء ليالي القدر قبل حلولها. 2- اغتنموا ساعات ليلة القدر واعرفوا قدرها. 3- اجتنبوا كل أنواع الرذائل المادية وخاصة سوء الخلق والفساد والظلم.

إنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن. هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. وكفى تبياناً لقيمة شهر رمضان ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كلام في حقه: "لو يعلم العباد ما في رمضان -أي من الخير- لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان".

العلاقة التبادلية بين الحاكم والمحكوم تشكل مسار العدالة وترسم معالمها. ويقع الثقل الأكبر في ذلك على وعي الشعب ومدى قدرته على رسم سلوك متزن في التعاطي مع الحاكم، بحيث يمنع هذا السلوك الاستبداد والفرعونية، لكنه في ذات الوقت لا يكون سببًا للفوضى والفتنة.

نابع من معنى الضيق وعدم السعة، فإن ليلة القدر هي ليلة تضيق الأرض فيها بملائكة الرحمة، نتيجة كثرة أنواع وألوان الملائكة الذين ينزلون فيها، من كروبيين ومسبحين وروحانيين، قال تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ﴾

إن بعض الشخصيات التاريخية تشكل لنا نقطة انطلاق من الماضي نحو الحاضر، خاصة تلك الشخصيات التي أجمع عليها التاريخ بشخوصه الماضين كنموذج ومثل أعلى، بل أجمعت الأحداث التاريخية على أهميتها في صناعة الحدث التاريخي الآني

ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: "إنا أنزلناه في ليلة القدر، الليلة فاطمة"([1])، هذه الرواية تطرح إشكالًا خلاصته هو:

لنستحضر عليًّا عليه السلام وهو في آخر لحظة من لحظات حياته عليه السلام، حينما قال: «فزتُ وربِّ الكعبة».

يعني ولاؤنا للإمام علي صلوات الله عليه أن نكون المرآة لجمال علي وجلاله وكماله. أن نمثل علي في عدله مع ربه ونفسه ومجتمعه.