إنّ الانسحاق أمام الغرب والرّغبة الشديدة بتقليده واتّباعه هو تعبير عن ضعف حضور الثقافة الذاتية. وحين يخرج الشعب عن ثقافته ويتخلّى عنها، فسوف يتّجه نحو خسارة وفقدان العناصر التي تمنحه الاستقلال والتعبير عن إرادته الذاتية وعن حرّيّته. ولا يوجد كارثة أوخم وأشدّ بالنسبة لأي شعب من فقدان استقلاله.
من المعلوم أن منصب الإمامة كمنصب النبوة منصب إلهي، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يختار ويعين الأئمة كما الأنبياء، ولذلك لا يبقى للسن والعمر أي مدخلية في الاختيار، وأن صفات الكمال من العلم والمعرفة والعصمة وغيرها هي السمات التي يتحلى بها المصطفون من عباده، يقول تعالى :﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾
إنّ علمَ أهل البيت عليهم السلام بحقائق القرآن وتجلّيه التامّ في وجودهم جعلهم في الحقيقة «القرآن الناطق»، وهو الموقع نفسه الذي تحدّث عنه النبيّ صلى الله عليه وآله حين جعلهم عِدْل «القرآن الصامت» وصِنْوه في حديث «الثقلين» المتواتر، ومن ثَمَّ جعل التمسّك بهما معاً شرط ديمومة الرسالة
الزينة هي ما ينزع بالإنسان من الحقّ إلى الباطل، ويُظهر الباطل للأنظار في هيئة الحقّ، والقبح بصورة الجمال والفتنة. فالشخص الذي يتزيّن يفعل ذلك ليظهر نفسه جميلًا، والمرأة حين تتزيّن فتجمّل ظفائرها وطلعتها وترتدي السوار والقلادة والقرط فإنّما تفعل ذلك لتغطّي عيوبها وتظهرها في هيئة جميلة، أو كي تزيد من حسنها إن خلت من العيوب.
ما الذي علينا فعله؟ ما نشاهده في القرآن الكريم هو ما يعاكس تلك الآفات بالضبط، إنه "الذكر"، وهو لا ينحصر في الأوراد وما شابهها، فهي إحدى وسائل الذكر الذي يعني ذكر اللّه وذكر التكليف والنعمة الإلهية (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً).
فالإمام - مضافًا إلى هدايته العامة - يعين المؤهلين والكفوئين على طي الطريق وبلوغ ما يطمحون إليه، وهو الكمال المطلق. بعبارة أخرى: لا يقتصر دور الإمام في تكامل الإنسان على إراءة طريق التكامل، بل يربي الأرواح المؤهلة تكوينيًّا - في ظل أنواره الباطنية - ويقتادها نحو الكمال المطلق.
الأخوّة الإسلاميّة مودّةٌ ورحمةٌ ورأفة، ومواساة في السرّاء والضرّاء، لا تخضع لحدود الوطن، ولا لعنصر ولا لقبيلة أو أسرة، ولا لأيّ حاجز من الحواجز المصطنعة التي يُقيمها الناس في الأرض، إنّها امتداد ذاتي للعقيدة الإسلاميّة القائمة في أعماق القلوب، لا تتغيّر ولا تتبدّل، إنّها من العناصر المقوّمة للحياة.
نحن نرى أنفسنا في أمن من سخط الله فيما نفعله من سيئات... أليس كذلك؟! لا يوجد لدينا أي خوف في ذلك. أليس هذا كافيًا ليكون درسًا لنا؟! أن أرى نفسي آمنة من غضبه تعالى في كل شر؟! حقًّا إن هاتين العبارتين كافيتان لمناجاة الله، ومعناهما أنك يا رب حليم لا تستعجلني بالعذاب، وهذا يُظهر العظمة الإلهية من جهة وصفات العباد من جهة أخرى.
إنّ أي مدرسة فكرية أو دين أو مذهب، إذا كان لا بدّ له أن يستقر ويثبت على مستوى أتباعه أو ينتشر ويسود على مستوى العالم، لا بدّ أن يتمتع بمجموعة من المواصفات والخصائص العالمية، والتي هي في الواقع تلك الخصائص المشتركة التي تحدد ما هي الإنسانية والتي نعبر عنها بالمميزات الفطرية.
السيد محمد باقر الصدر
الشهيد مرتضى مطهري
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد باقر الحكيم
الشيخ حسين مظاهري
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
كشكول الشيخ البهائي
سلامة القرآن من التحريف (1)
المحنة في المفهوم القرآنيّ
مدرسة أهل البيت عليهم السلام في وجه التحريف
مكانة التوكّل في التمهيد للظهور
نعم، أنا مع تمكين المرأة، ولكن...
لماذا يتجنّب النّاس الأعمال التي تتطلّب جهدًا؟
بصدد التنظير لقول عربي مستحدث في نقد الاستغراب (2)
بصدد التنظير لقول عربي مستحدث في نقد الاستغراب (1)
التّعامل مع سلوك الأطفال، محاضرة لآل سعيد في بر سنابس