محمد رضا اللواتي
“نظرية تأثير فراشة” التي دشنها رسميًّا “أدوارد لورينز” الأمريكي الذي كان يعمل في قسم التنبوأ بتقلبات الطقس إبان الحرب العالمية الثانية، والذي كان يتساءل دومًا لماذا لا يستطيع التكهن بما ستؤول إليه الأحداث من أوضاع رغم ملاحظته لجميع مسبباتها؟ لماذا يجب على الأرصاد دائمًا أن يقول بعد كل توقع يعلن عنه، أنه محتمل وقوعه وليس حتمًا؟! ألم نقم بدراسة كل شروط الحدث؟ لقد درسنا معطيات تكون الأعاصير وحجمها واتجاهها، فلماذا تتغير الأمور في اللحظات الأخيرة إما سلبًا وإما إيجابًا؟
وذات يوم، قرر “لورينز” أن يُدخل بيانات حدث ما متوقع، في حاسوبه، بكل تفاصيله، ليقوم الحاسوب بتحليله والخروج بنتائج ذلك الحدث، ولنفترض أن الحدث الذي حوله “لورينز” إلى رقم، كان (0.50527) فخرجت النتائج بشكل معين، ثم أعاد التجربة وهذه المرة وضع الرقم ذاته ولكن بدون (527) وإذا بالتحليل يخرج مختلفًا تمامًا عما كان عليه في السابق.
ما معنى ذلك؟ معناه أنه أهمل تفاصيل صغيرة جدًّا، لأنه ما توقع أن يكون لها ذلك التأثير، ولكن تأثيرها كان هائلًا للغاية. من هنا قال جملته الشهيرة: “هل بإمكان رفرفة جناح فراشة في البرازيل تسبب في وقوع إعصار في تكساس؟”!
الجواب: نعم وبالتأكيد!
ذلك، لأن الرفرفة التي تبدو لنا حقيرة للغاية، توجد تأثيرًا ما غفلنا عنه وأهملناه من حساباتنا، فلم نعطها أدنى أهمية، وإذا بالحدث قد خرج عما كنا نتوقع له من تأثير، كل ذلك لأننا لم نحسب حساب “التفاصيل الصغيرة”.
دخل مبدأ “تأثير فراشة” في علم النفس وعلم الاجتماع، فباتوا اليوم يقولون: لا تتوقع أن لا تكون لابتسامتك في حالات الضيق تفريجًا لهم، ولا تظن أنه لن يكون لهندامك الأنيق في اللحظات الحرجة تأثيرًا في بث الأمل، كما ولا تعتقد أن اهتمامك بأدق التفاصيل لن يكون مريحًا لنفسية مستمعك.
ذلك الهم الذي زال بفعل ابتسامتك، أزال همومًا أخرى لدى آخرين، فخرج الحدث بنحو لم يكون متوقعًا، وهكذا فإن أناقتك أوجدت رغبة في حب الحياة والأمل، فجاءت النتائج عكس المتوقع، وكما أن اهتمامك بالتفاصيل أثناء حديثك مع مرضاك أو المتابعين لك، جعلهم يخرجون بروحية مختلفة أوجدت انعكاسًا على الأوضاع فخرجت الأمور خلاف المتوقع.
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
أثير السادة
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عادل العلوي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
الحدود الفاصلة بين الإباحية والجمال
العلاقة بين التدخين وضغط الدّم العالي أصبحت مؤكدة علميًّا
بغداد في تدوينات المعتزلي الأخير
معنى (توراة) في القرآن الكريم
أدب النبيّ (ص)
تأثير زيوت البذور على الصحة
ما نمط ذاكرتك؟ هل تتذكر ماضيك بتفاصيله أم تتذكره كماضٍ مجرد وخالٍ من التفاصيل؟
الخويلدي ثانيًا في مسابقة شاعر ديوان العرب
ذكاء لمحاسبة النفس
إلى هذه الدّرجة الوقت قصير وعابر؟