
قد يقول لك صغيرك: أريد بوظة، فإن كان صغيرًا جدًّا وقلت له: الآن لا أستطيع يا بنيّ، غدًا سأشتري لك بدل البوظة عشرة. فلن يقبل منك! لماذا؟ لأنّه لا يدرك معنى الغد، فالغد عنده يعني: الوقت الذي لن يأتي!.
فإذا كبر قليلاً وقلت له: غدًا أشتري لك. سيقبل، أمّا إذا قلت له: شأشتري لك بعد شهر. فلن يقبلها منك، لأنّه لا يدرك معنى "الشّهر"، فالشّهر عنده يعني: الوقت الذي لن يأتي!.
ثمّ شيئًا فشيئًا، يبدأ الإنسان يدرك معنى الشّهر والسّنة والعشر سنين... إلخ. وهكذا يستمرّ هذا التّطوّر، لكن يبدو أنّه يتوقّف عند الكثيرين في حدّ معيّن لا يعودون يتطوّرون بعده!.
فمهما يقول الله تعالى: سأعطيك ما تريد بعد انتهاء عمرك. يقول: يعني أنّك لن تعطينه أبدًا!.
فيقول: هذا يعني أنّك لن تعطينه أبدًا!.
يقول: لا أعي ما تقول.
فكما لا يدرك الطّفل الصّغير معنى "الغد" فإنّ معظمنا لا يدرك معنى عبارة "بعد العمر". والسّبب في عجزنا عن استيعاب معنى الخمسين عامًا، أو أكثر، هو أنّنا لا ندرك أنّ الزّمن قصير، بل نتصوّره طويلًا، وهو تصوّر لا يعدو كونه أمنية من أمانينا لا واقع لها! أي: لأنّنا نتمنّى أن يطول عمرنا، فإنّنا نتصوّره طويلاً فعلاً... ما أعجبنا من مخلوقات!.
روي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال: المدّة وإن طالت قصيرة. "أمالي الصّدوق: ص 108". يعني ليس ثمّة زمان طويل، فالزّمان أساسًا هو قصير، وروي أنّ جبرئيل عليه السّلام قال لنوح عليه السّلام: يا أطول الأنبياء عمرًا، كيف وجدت الدّنيا؟ قال: كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر. (من دون المكوث فيها) "تنبيه الخواطر: ج 1 ص 131".
فالزّمان قصير، وإنّ عدم التفاتنا إلى هذا القِصر لا يغيّر من الواقع شيئًا. فلنكفّ إذًا عن خداع أنفسنا، ولنعرف الزّمان حقّ معرفته. لكنّنا يومًا ما سندرك معنى (قِصر الزّمان) شئنا أم أبينا، لكن في ذلك الحين لن يكون الوقت نهارًا، بل سيكون ليلاً، إنّها ليلتنا الأولى في القبر!.
القلب يفكر مع العقل
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (3): آنسنا بالذّكر الخفيّ
الشيخ محمد مصباح يزدي
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
معنى (عيّ) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
الفيض الكاشاني
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (3)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الحداثة الفائضة في غربتها الأخلاقية
محمود حيدر
ضحكات المطر
حبيب المعاتيق
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
القلب يفكر مع العقل
مناجاة الذاكرين (3): آنسنا بالذّكر الخفيّ
اختتام النّسخة الخامسة والعشرين من حملة التّبرّع بالدّم (ومن أحياها) بسيهات
كتاب جديد يوثّق تكريم الدّكتور علي الدّرورة في القطيف
العزة والذلة في القرآن الكريم
معنى (عيّ) في القرآن الكريم
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
ضحكات المطر
عقولنا لا تزال قادرة على التفوق على الذكاء الاصطناعي
لا تبذل المجهود!