
ونحن نقتربُ من أيام موسم الزيارة -زيارة الأربعين لسيد الشهداء (ع)- والزيارةُ لسيِّدِ الشهداء، والوقوفُ عند قبرِه الشريف وتقديمُ التحية لمقامِه السامي وتجديدُ البيعةِ والولاءِ له ولنهجِه الذي مضى عليه واستُشهد في سبيلِه هو من أعظمِ القربات عند اللهِ تعالى وأصدقِ الشعائر التي أمر اللهُ تعالى بتعظيمِها ووعدَ المعظِّمَ لها على لسانِ نبيِّه (ص) وأوليائه الطاهرينَ بأوفرِ الجزاء.
وأودُّ في المقام أنْ أذكِّر بأنَّ من أهمِّ الغاياتِ التي نشأ عنها الحَضُّ على زيارة سيِّدِ الشهداء وتَعدادِ مناقبِه ومآثرِه وفضائلِه واستحضارِ بطولاته وتضحياتِه والملاحمِ الخالدةِ التي كتبَها بدمِه الزاكي واستشعارِ الحزنِ والأسى في محضرِه على ما أصابَه من عظيمِ المحن والرزايا وأصابَ الصفوةَ من أهلِ بيتِه وأنصاره، إنَّ من أهمِّ الغايات لزيارةِ سيِّدِ الشهداء هو تعميقُ الصلةِ بهِ وبنهجِه والذي هو في جوهرِه تعميقٌ للصلة بالدين ومبادئه وقيمِه وتشريعاتِه، فكلَّما كانتِ الصلةُ بالحسينِ عليه السلام أعمقَ كانت العلاقةُ بالدين ومبادئِه وقيمِه أوثق، وكلَّما اقتربنا من الحسينِ عليه السلام أكثر كان أثرُ الدينِ على مشاعرِنا وسلوكِنا وأفكارِنا ومواقفِنا أبلغ.
فحينَ لا نجدُ أنَّ زيارتَنا للحسين عليه السلام، والعزاءَ الذي نقيمُه على الحسين عليه السلام، والدموعَ التي نذرفُها حسرةً على ما أصابَ الحسين عليه السلام، حين لا نجدُ أن ذلك يُعمِّق صلتَنا بالدين، ولا نجدُ له تأثيراً على تصحيح نياتِنا وتطهير قلوبنا، وتحسين أخلاقنا، وتقويم علاقاتِنا فإنَّ ثمة خللاً في طبيعة العلاقة بالحسين عليه السلام يتعيَّنُ علينا إصلاحُه.
ولعلَّ ممَّا يُسهِم في إصلاح هذا الخللِ هو الحرصُ على استحضارِ الغايةِ من الزيارة وإقامةِ العزاء، فتكون الغايةُ -وهي تعميق الصلةِ بالحسين عليه السلام الـمُفضي لتعميقِ الصلة بالدين- حاضرةً في الذاكرةِ والوجدان، ومراقبةُ النفس كي لا تذهلَ عن هذا القصدِ وهذه الغاية، فكلَّما شغلتِ النفسَ شواغلُ أخرى تقتضيها طبيعةُ السعي وضغوطُ الحياة عادتِ النفسُ لتلقينِ القلب بضرورةِ استحضارِ هذه الغاية وتمكينِها منه، إلى أنْ تتجذَّر في أعماقِ القلب فلا يقوى شاغلٌ وإنْ تعاظم على أنْ يمنع من حضورِها، حينذاك تصطبغُ مساعينا وأعمالُنا ومواقفُنا وعلاقاتُنا بهذه الغاية، فيُصبح شغلُنا الشاغلُ هو أن نتمثَّل سجايا الحسين عليه السلام ومكارمَ أخلاقِه وأنْ نهتديَ بهديه وأنْ يكونَ هو المعيار الذي نقيس به الصوابَ والخطأ والقبولَ والرفض، والمعيار الذي نعتمدُه في تحديد خياراتِنا وطبيعةِ علاقاتِنا وعلاجِ خلافاتِنا، والمعيار الذي إليه نؤوب وله نرجعُ في مختلفِ شؤونِنا.
أنت أيضًا تعيش هذا النّمط الخطير من الحياة!
الشيخ علي رضا بناهيان
رأس العبادة، آدابٌ للدعاء
الشيخ شفيق جرادي
الحجاب بين الحياء والتهتّك
السيد عباس نور الدين
معنى (سقف) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الملائكة وسائط في التدبير
السيد محمد حسين الطبطبائي
إرادة اللَّه سبحانه
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ظهور الشعر الأبيض قد يكون وقاية من الإصابة بالسّرطان
عدنان الحاجي
أقسام العلّة
الشيخ محمد جواد مغنية
البحث التاريخي
السيد جعفر مرتضى
الكلمات في القرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني
السيّدة المعصومة: ملتقى الجمال والجلال
حسين حسن آل جامع
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
آل سعيد يطرح قاعدة بسيطة فعّالة لدفع القلق والتّوتّر
أنت أيضًا تعيش هذا النّمط الخطير من الحياة!
(التّواصل ليبقى الحبّ) محاضرة للرّاشد في مركز البيت السّعيد
تفسير المحيط الأعظم والبحر الخِضَمّ
رأس العبادة، آدابٌ للدعاء
الحجاب بين الحياء والتهتّك
معنى (سقف) في القرآن الكريم
الملائكة وسائط في التدبير
إرادة اللَّه سبحانه
ظهور الشعر الأبيض قد يكون وقاية من الإصابة بالسّرطان